صيادو لبنان يعدمون طيور النورس قرب مطار بيروت(صور)

نشر عدد من الخبراء البيئيين والناشطين اللبنانيين صور عدد من صيادي الطيور وهم يقتلون أسراب النورس المنتشرة قرب مطار بيروت الدولي، وفوق المطمر المُستحدث عند شاطئ البحر المتوسط في إطار خطة حكومية مؤقتة لمعالجة أزمة النفايات الصلبة.

وأظهرت الصور المُتداولة ومقاطع الفيديو مواطنين بملابس مدنية، مُسلحين ببنادق الصيد ومعهم مئات الطلقات، منتشرين على طول شاطئ البحر في المسافة الفاصلة بين حرم المطار ومطمر "كوستابرافا" المُستحدث. وأظهرت الصور عددا من الطيور النافقة التي جمعها الصيادون.

ومن المعلوم أن المنطقة المحيطة بالمطار هي منطقة أمنية يُمنع استخدام السلاح فيها، ما يؤكد أن انتشار الصيادين في المنطقة أتى بقرار رسمي.

وترأس رئيس الحكومة سعد الحريري مساء أمس الجمعة اجتماعا للجنة وزارية أُنشئت لمواكبة أزمة ارتفاع أعداد طيور النورس في محيط المطار بسبب المطمر المُستحدث، وتهديد هذه الطيور سلامة الطيران المدني.

ولم يُعلن عن أية إجراءات أو خطوات بعد الاجتماع، رغم إعلان "مجلس الإنماء والإعمار"، وهو هيئة رسمية تتبع رئاسة الحكومة وتتولى مسؤولية إعداد ومراقبة مناقصات إدارة قطاع النفايات الصلبة، عن زيادة عدد الآلات التي تصدر أصواتا مُخيفة للطيور، والاستعانة بأدوات ضوئية تساعد في إبعاد الطيور عن المدارج.





وتأتي هذه الخطوات رغم إعلان المجلس في بيان سابق أن "الطيور لا تهدد سلامة الطيران" وأن "انتشار الطيور في محيط المطار ليس بسبب المطمر".

ونفى عدد كبير من خبراء البيئة المُستقلين الأمر، مؤكدين أن "النفايات العضوية التي تُكدس في المطمر هي الجاذب الأول والأهم للطيور في محيط المطار".

كما حذر الخبراء من تحوّل حوادث عرقلة إقلاع وهبوط طائرات في مطار بيروت بسبب الطيور، (وقعت أربعة حوادث عرقلة خلال الشهرين الماضيين)، إلى كوارث جوية حقيقية في حال لم يتم نقل المطمر إلى موقع آخر بعيداً عن المطار.

وحذرت "الحركة البيئية" في لبنان من خرق الدولة لاتفاقية حماية الطيور المائية، بعد خرقها اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من خلال إنشاء المطمر.



وتنتشر صور لكميات كبيرة من الطيور المقتولة يندد ناشروها بما يحصل، داعين إلى تداولها لإطلاع الناس على ما يحصل في محيط المطار.



كما دعت الحركة البيئية في بيان أصدرته اليوم السبت الحكومة إلى احترام البيئة.