تستمر عمليات الإنقاذ ومحاولات رفع أنقاض برج بلاسكو التجاري الذي انهار في وسط طهران الخميس الفائت، في وقت رجحت فيه السلطات عدم بقاء أي من العالقين على قيد الحياة.
ولم تخرج أي إحصاءات رسمية نهائية عن عدد ضحايا البرج المنهار، فعمليات الإغاثة ما زالت مستمرة. وأكد رئيس لجنة مدينة طهران، مهدي تشمران، أن 15 رجل إطفاء ما زالوا مفقودين، إذ دخل هؤلاء وزملاء آخرين لهم لإخلاء المبنى وإطفاء الحريق الضخم الذي شب في طوابق البرج العليا، ما أدى إلى انهياره بالكامل بعد ذلك.
وأضاف تشمران، في تصريحات صحافية صدرت عنه عقب عقد اجتماع طارئ لأعضاء لجنة المدينة، أن جثتين أخرجتا من تحت أنقاض البرج الذي كان مؤلفا من 17 طابقاً.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء، جلال ملكي، إنه لم يتم التعرف على هوية الجثة الثانية التي أخرجت في وقت سابق. وإن 25 عائلة إيرانية سجلت بلاغات رسمية عن فقدان فرد من كل منها خلال الحادثة، وما زال مصيرهم مجهولاً.
ونقل موقع "تسنيم" عن مدير إدارة الطب الشرعي في العاصمة طهران، مسعود قادري باشا، قوله إن الجثمانين حوّلا لإجراء تحاليل الحمض النووي.
كما أفادت وكالة فارس الإيرانية، أن عدد العالقين تحت الأنقاض يبلغ 25 شخصاً، 15 من هؤلاء من رجال الإطفاء، مؤكدة استخراج ثلاث جثث لرجال أطفاء، أحدهم توفي في المشفى بعد نقله مصاباً بحروق وجراح خطيرة.
وأكد محافظ مدينة طهران، محمد باقر قاليباف، وفاة 20 رجل إطفاء في وقت سابق.
وأجمعت الأرقام الرسمية على إصابة ما يزيد عن 70 شخصاً في حادثة احتراق ومن ثم انهيار البرج. لكن شهوداً عيان رجحوا أن يكون عدد العالقين تحت الأنقاض أكثر من الرقم المعلن، لأن أصحاب بعض المحال عادوا إلى المبنى بعد السيطرة على الحريق لتفقّد أملاكهم، فانهار البرج بعدها.
كما رجح بعض المعنيين أن يكون كل العالقين تحت الركام توفوا بالفعل، لأن الدخان الناجم عن الحريق ما زال منتشراً في المكان، فضلاً عن اشتعال النيران بين الفينة والأخرى بسبب اضطرار فرق الإغاثة لضخ الأوكسجين.
وحفرت فرق الإنقاذ نفقين في محاولتها الوصول إلى العالقين، واستخدمت كلاباً مدربة في محاولة لانتشال الجثث، لكن اشتعال النيران بين الفينة والأخرى وتساقط الركام يعطل عملها.
كما حاول المنقذون فتح ممرات من المبنى المجاور للبرج، وهو المبنى المسمى بسوق الكويتين لبيع الألبسة. وطالبت الشرطة أصحاب المحال بإخلاء ما فيها، تخوفاً من انهياره هو الآخر، أو ربما للحاجة إلى الحفر عبره، إلا أن موقع تسنيم ذكر أن التجار هناك رفضوا إخلاء المحلات.
وتُقدّر خسائر انهيار برج بلاسكو بمليارات الريالات الإيرانية، فالبرج الواقع على تقاطع شارعي جمهوري وفردوسي في مركز المدينة، هو الأقدم في طهران ويتجاوز عمره 54 عاماً، ويحتوي على 600 محل لبيع الأقمشة والملابس.
وأكدت إدارة شركة التأمين المركزي أن الأموال المؤمنة تقدر بأربعين مليار تومان إيراني فقط، بينما هناك خسارات بأكثر من ألف مليار تومان.
هذا الأمر أقلق عدداً كبيراً من التجار ولاسيما مع اقتراب موسم الأعياد، إذ يتحضر الإيرانيون للاحتفال بعيد رأس السنة الشمسية في 21 مارس/آذار المقبل، ناهيك عن أعداد كبيرة فقدت فرص عملها هناك.
وذكر رئيس غرفة البضائع علي فاضلي لموقع "تسنيم" أن السوق لن يعاني من نقص في الملابس الرجالية رغم الحديث عن توقع غلاء أسعارها بسبب الحادثة، مضيفاً أن الحكومة ستعمل للتعويض عن الخسارات لأصحاب المحال.
ودعا وزير العمل علي ربيعي كل من فقدوا محالهم أو وظائفهم في بلاسكو إلى مراجعة مقر الوزارة، مؤكداً أن قروضاً ستُمنح لهؤلاء في محاولة تعويضهم عما حصل، كما سيُخصّص مكانٌ لهم لبيع البضائع قبيل فترة الأعياد.
اقــرأ أيضاً
ولم تخرج أي إحصاءات رسمية نهائية عن عدد ضحايا البرج المنهار، فعمليات الإغاثة ما زالت مستمرة. وأكد رئيس لجنة مدينة طهران، مهدي تشمران، أن 15 رجل إطفاء ما زالوا مفقودين، إذ دخل هؤلاء وزملاء آخرين لهم لإخلاء المبنى وإطفاء الحريق الضخم الذي شب في طوابق البرج العليا، ما أدى إلى انهياره بالكامل بعد ذلك.
وأضاف تشمران، في تصريحات صحافية صدرت عنه عقب عقد اجتماع طارئ لأعضاء لجنة المدينة، أن جثتين أخرجتا من تحت أنقاض البرج الذي كان مؤلفا من 17 طابقاً.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء، جلال ملكي، إنه لم يتم التعرف على هوية الجثة الثانية التي أخرجت في وقت سابق. وإن 25 عائلة إيرانية سجلت بلاغات رسمية عن فقدان فرد من كل منها خلال الحادثة، وما زال مصيرهم مجهولاً.
ونقل موقع "تسنيم" عن مدير إدارة الطب الشرعي في العاصمة طهران، مسعود قادري باشا، قوله إن الجثمانين حوّلا لإجراء تحاليل الحمض النووي.
كما أفادت وكالة فارس الإيرانية، أن عدد العالقين تحت الأنقاض يبلغ 25 شخصاً، 15 من هؤلاء من رجال الإطفاء، مؤكدة استخراج ثلاث جثث لرجال أطفاء، أحدهم توفي في المشفى بعد نقله مصاباً بحروق وجراح خطيرة.
وأكد محافظ مدينة طهران، محمد باقر قاليباف، وفاة 20 رجل إطفاء في وقت سابق.
وأجمعت الأرقام الرسمية على إصابة ما يزيد عن 70 شخصاً في حادثة احتراق ومن ثم انهيار البرج. لكن شهوداً عيان رجحوا أن يكون عدد العالقين تحت الأنقاض أكثر من الرقم المعلن، لأن أصحاب بعض المحال عادوا إلى المبنى بعد السيطرة على الحريق لتفقّد أملاكهم، فانهار البرج بعدها.
كما رجح بعض المعنيين أن يكون كل العالقين تحت الركام توفوا بالفعل، لأن الدخان الناجم عن الحريق ما زال منتشراً في المكان، فضلاً عن اشتعال النيران بين الفينة والأخرى بسبب اضطرار فرق الإغاثة لضخ الأوكسجين.
وحفرت فرق الإنقاذ نفقين في محاولتها الوصول إلى العالقين، واستخدمت كلاباً مدربة في محاولة لانتشال الجثث، لكن اشتعال النيران بين الفينة والأخرى وتساقط الركام يعطل عملها.
كما حاول المنقذون فتح ممرات من المبنى المجاور للبرج، وهو المبنى المسمى بسوق الكويتين لبيع الألبسة. وطالبت الشرطة أصحاب المحال بإخلاء ما فيها، تخوفاً من انهياره هو الآخر، أو ربما للحاجة إلى الحفر عبره، إلا أن موقع تسنيم ذكر أن التجار هناك رفضوا إخلاء المحلات.
وتُقدّر خسائر انهيار برج بلاسكو بمليارات الريالات الإيرانية، فالبرج الواقع على تقاطع شارعي جمهوري وفردوسي في مركز المدينة، هو الأقدم في طهران ويتجاوز عمره 54 عاماً، ويحتوي على 600 محل لبيع الأقمشة والملابس.
وأكدت إدارة شركة التأمين المركزي أن الأموال المؤمنة تقدر بأربعين مليار تومان إيراني فقط، بينما هناك خسارات بأكثر من ألف مليار تومان.
هذا الأمر أقلق عدداً كبيراً من التجار ولاسيما مع اقتراب موسم الأعياد، إذ يتحضر الإيرانيون للاحتفال بعيد رأس السنة الشمسية في 21 مارس/آذار المقبل، ناهيك عن أعداد كبيرة فقدت فرص عملها هناك.
وذكر رئيس غرفة البضائع علي فاضلي لموقع "تسنيم" أن السوق لن يعاني من نقص في الملابس الرجالية رغم الحديث عن توقع غلاء أسعارها بسبب الحادثة، مضيفاً أن الحكومة ستعمل للتعويض عن الخسارات لأصحاب المحال.
ودعا وزير العمل علي ربيعي كل من فقدوا محالهم أو وظائفهم في بلاسكو إلى مراجعة مقر الوزارة، مؤكداً أن قروضاً ستُمنح لهؤلاء في محاولة تعويضهم عما حصل، كما سيُخصّص مكانٌ لهم لبيع البضائع قبيل فترة الأعياد.