أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، في بيان لها اليوم الثلاثاء، مقتل وجرح 19 ألف عراقي خلال عام 2016.
وذكرت البعثة في بيانها أن "عام 2016 شهد مقتل وجرح 19 ألف عراقي، بينهم 6878 قتيلاً و12388 جريحاً باستثناء الضحايا الذين سقطوا في محافظة الأنبار غرب البلاد".
وأوضح البيان أن "محافظة نينوى هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ عدد الضحايا فيها 719 مدنياً بينهم 208 قتلى، و511 جريحاً، تليها العاصمة بغداد بنحو 108 قتلى و523 جريحاً، ثم تأتي كركوك في المرتبة الثالثة مع 64 قتيلاً و27 جريحاً".
وكشف البيان أنه لم يتسن الحصول على أعداد الضحايا في محافظة الأنبار غرب العراق، من مديرية صحة المحافظة. وتابع أن "شهر ديسمبر/ كانون الأول شهد مقتل 386 عراقياً، وجرح 1066 آخرين بسبب أعمال إرهاب ونزاع مسلح، وأعمال عنف وقعت في البلاد".
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، يان كوبيش "لاحظنا ارتفاع عدد التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم تسجيل أعداد أقل من الضحايا عن الأشهر الماضية".
وأوضح أن "تنظيم "داعش" يحاول صرف الأنظار عن الخسائر التي لحقت به في معارك الموصل، لكن من يدفع الثمن هم الأبرياء".
وتصاعدت التفجيرات التي ضربت المدن العراقية، خاصة العاصمة بغداد خلال الأشهر الأخيرة، ووقع نتيجتها عشرات القتلى والجرحى، واستهدفت أسواقاً شعبية ونقاطاً أمنية.
وكانت موجة تفجيرات شديدة قد ضربت العاصمة بغداد ومدناً أخرى في سبتمبر/أيلول الماضي، راح ضحيتها أكثر من 2100 قتيل وجريح، أغلبهم سقطوا في بغداد، في ظل انتقادات لاذعة للحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية.
وتظهر البيانات التي تصدرها بعثة الأمم المتحدة، بين آونة وأخرى، أن أغلب الضحايا الذين يسقطون في أعمال العنف مدنيون.
وضربت العاصمة العراقية أمس الإثنين، موجة تفجيرات عنيفة راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، وسط سجال سياسي شديد واتهامات متبادلة بين الأحزاب والكتل السياسية حول مشروع التسوية.
وامتدت التفجيرات أمس إلى مدينتي ديالى شرقاً وسامراء شمالاً ومدينة النجف جنوباً، وشملت اقتحامات لمراكز أمنية ومقرات تابعة لمليشيات الحشد الشعبي، أعلنت القوات الأمنية على إثرها حظراً شاملاً للتجوال في عدد من مدن البلاد.
وبسبب هذه التفجيرات العنيفة التي تضرب العاصمة بين الحين والآخر ارتفعت نسبة العراقيين المهاجرين إلى خارج البلاد، فضلاً عن أسباب أخرى دفعتهم للهجرة، منها الخطف والسطو المسلح.
ويقول الخبير الأمني فائز الحسن لـ"العربي الجديد" "هذه الأرقام أقل من الرقم الحقيقي بكثير، فبعثة الأمم لم ترصد كل مناطق العراق، خاصة تلك الخاضعة لسيطرة داعش".
وبيّن أن "مدن عدة في شمال وغرب العراق، سقط فيها ضعف هذا العدد بكل تأكيد، لكن فرق الأمم المتحدة غير قادرة على العمل هناك، إذ تزودها الحكومة بتقارير وفقا لرؤيتها السياسية، خاصة إذا تعلق الأمر بقصف التحالف الدولي، والحكومة العراقية، والذي يسقط عشرات المدنيين خلاله في كل مرة".
ورجح أن يكون العدد الحقيقي أكثر من 40 ألف قتيل خلال 2016، وهو الأعلى منذ سنوات.