أقالت السلطات المصرية مسؤولين في مدرسة يحيى الأدغم الإعدادية بقرية كوم النور بمحافظة الدقهلية، على خلفية مشهد تمثيلي ظهر فيها طلاب يمثلون الاعتداء الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضية في مسجد الروضة بالعريش في سيناء، حسبما أعلن أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية.
وتم استبعاد مديرة المدرسة من منصبها، وإحالتها للتحقيق، كما تقرر استبعاد جميع المشاركين في الواقعة من مناصبهم والتحقيق معهم.
وقال المحافظ في بيان رسمي، إنه فور علمه بالواقعة، اتخذ قراره بإقصاء مديرة المدرسة لأنها لا تصلح لتربية الطلاب حتى وإن كان هناك حسن نية في الأمر، وأضاف أن في التمثيلية ترسيخاً لمشاهد العنف والإرهاب في نفوس الأطفال، خاصة من أدى منهم دور الإرهابيين.
كما أشار إلى أن هذه المشاهد لم تنته بعقاب الإرهابيين، ولفت إلى أن مديرة المدرسة لم تحصل على أي موافقات من مديرية التربية والتعليم لأداء تلك المشاهد. وأكد المحافظ أن دور المدرسة يكمن بترسيخ نبذ العنف، وإدانة الإرهاب في نفوس الطلاب لأنهم مستقبل الأمة.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، صور من داخل المدرسة، ظهر فيها طلاب يمثلون مشهدًا للحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضية في مسجد الروضة بالعريش في سيناء.
وأظهرت الصور بعضًا من الطلاب يمثلون القتلى والجرحى المنبطحين على الأرض، وغيرهم من الطلاب الذين مثلوا دور "الإرهابيين"، وهم يرفعون أعلام دول تركيا وقطر وإيران وإسرائيل، وحملوا أسلحة خشبية وبنادق لعب أطفال.
وأشرفت مديرة المدرسة وهيئة التدريس على تأدية التلاميذ للمشاهد التمثيلية. ورافقت الصور المتداولة تعليقات رافضة عدة، من بينها "هكذا يكون فن تعليم الكراهية والإرهاب"، و"الوزير وإدارة المدرسة لازم يتحاكموا"، و"التلاميذ لازم تتعالج نفسيا من اللي حصل".
وكان مسلحون قد هاجموا مسجد الروضة بالعريش، أثناء صلاة الجمعة، بإلقاء قنبلة داخل المسجد، وعند فرار المصلين خارجه، كان بانتظارهم 4 سيارات رباعية الدفع فتحت عليهم النيران، وسقط منهم أكثر من 300 قتيل وأكثر من 110 مصابين.