وقال الناشط الحقوقي عارف جابر لـ"العربي الجديد"، إنّ مدارس الخليل كانت تستعد مع بداية الدوام المدرسي لإحياء ذكرى استشهاد أبو عمار، ومنها مدرسة زياد جابر في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، قبل أن تقتحمها دورية تابعة لقوات الاحتلال وتقوم بتهديد المدرسين بأنهم سيتحملون مسؤولية تلك الفعالية.
وأضاف أن دورية الاحتلال انسحبت بعد تهديد المدرسين، لكن بعد بضع دقائق عادت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قوامها مائتا جندي وفرضت حصارا مشددا على مدرسة زياد جابر الإعدادية، وحاصرت المنازل المحيطة، والأحياء حولها، وحاولت اقتحامها لولا تمكن الأهالي والهيئة التدريسية من منعهم.
وبحسب جابر فإن مناوشات استمرت لنحو ساعة بين المدرسين وجنود الاحتلال، وبعد إدخال الطلاب إلى غرفهم الصفية، انسحب الجنود باتجاه مدارس أخرى في المدينة، كمدرسة طارق، والخليل الأساسية، لمنع تلك الفعاليات ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الطلاب وجنود الاحتلال الذين أطلقوا وابلا كثيفا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الطلبة والمدرسين ما أوقع إصابات بالاختناق.
ووفق ما أفادته المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"، فإن قوات الاحتلال منعت إحياء ذكرى الراحل عرفات في مدارس طارق بن زياد، والهاجرية، والخليل الأساسية بعد الانتشار في محيطها، واستهدافها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.