وقال المسؤول الأممي إن الحالة الإنسانية في اليمن في تدهور كبير، وهناك ما يقرب من أكثر من 21 مليون شخص، ما يمثل ثلثي السكان في البلاد، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، داعيا جميع الأطراف إلى التعاون بشكل أكبر لتسهيل العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة من دون شروط مسبوقة.
وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء، إلى أن إطلاق الأمم المتحدة وثيقة الاحتياجات الإنسانية للعام 2018 تعكس الوضع المتدهور في اليمن، مؤكدا أن هناك 18 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 8.4 ملايين نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد يأكلون وجبة واحدة، ولا يدرون من أين ستأتي وجبتهم القادمة، مضيفا أن 3 ملايين شخص في اليمن يعانون من سوء التغذية، فيما يعاني 400 ألف طفل يمني من سوء التغذية الحاد "الوخيم"، ومليون امرأة من الحوامل مهددات بمخاطر سوء التغذية في اليمن، ولفت إلى أن هناك جيلا من الأطفال مهددون بـ"التقزم".
وقال إنّ "الهدف الأساسي من وجود المنظمات الأممية والإنسانية الدولية الأخرى هو مساعدة من يحتاجون إلى المساعدة في اليمن". ولفت إلى أن الأمم المتحدة ساهمت في تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية بحدود 60 بالمائة من إجمالي المبلغ المطلوب، وهو ملياران
و300 مليون دولار، مشيراً إلى أنها تقدم مساعدات غذائية مباشرة لسبعة ملايين نسمة شهريا.
وأضاف "رغم كل ذلك، تبقى المساعدات الإنسانية ليست الحل، وأفضل مساعدة إنسانية تقدم لليمن هي الحلّ السياسي وإنهاء الحرب، فالحالة الإنسانية في هذا العام كانت سيئة ومتدهورة، وإذا استمر الصراع خلال العام المقبل ستتضاعف وتتفاقم معاناة اليمنيين وتعرّض حياة الملايين إلى الخطر.