وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها قامت بنقل الطبيب من سجن الأمن العسكري وأعدمته في ساحة حي السكري مع شخص آخر، يدعى أحمد أسد، أمس الأول الأربعاء.
وذكرت المصادر أن الطبيب كان مختصا بعلاج الأطفال في أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وكان من المشاركين في فعاليات الثورة ضد النظام السوري، وأنه تم اعتقاله مع زوجته بالتزامن مع خروج آخر دفعات المهجرين من حلب، بعد رفضه الخروج وتفضيله البقاء والعودة إلى حي السكري.
وقامت قوات النظام بتنفيذ حكم الإعدام بحق الطبيب بعد اتهامه بـ"تقديم العلاج لأطفال الإرهابيين وإطعامهم"، بينما بقي مصير زوجة الطبيب مجهولا، بحسب المصادر.
وكتب الطبيب ساطو، على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، قبل اعتقاله: "تقطع نياط القلب لما يحدث في حلب، وحشية وبربرية ﻻ يفعلها إلا كلب جمع خنازير البغي ليفعل فينا العجب، ونسي أنّ الله فوقه يحصي فعله والذنب، يا جبار السماء نظرة تسقي ظمأ القلب، فرجك نرجو ﻻ يخيب من أتاك سائلا بحب".
وسيطرت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على مدينة حلب بعد حملة عسكرية بدعم من الطيران الروسي استمرت قرابة ثلاثة أشهر؛ قتل وجرح خلالها مئات المدنيين وانتهت بتهجير المعارضة والأهالي إلى ريف المدينة الغربي.