وأشار وكيل وزارة الصحة بالفيوم الدكتور هشام الشناوي، إلى أنه كان قد تم حجز الحالة بالمستشفى العام بعد إصابته بأعراض نزلة برد وارتفاع في درجة الحرارة، وتم تحويله لمستشفى الصدر بالفيوم، وأخذت منه عينات وتم إرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة، والتي أثبتت نتائجها إصابته بمرض إنفلونزا الطيور فتم تحويله لحميات العباسية حيث توفى هناك.
وأوضح الشناوي أن الفرق الطبية بإدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة حصلت على عينات من دماء المخالطين له من الأسرة والجيران لإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لبيان إيجابيتها للمرض من عدمه، فضلا عن تعقيم بؤرة المرض وسحب عينات من جميع الطيور بمنازل القرية من خلال الطب البيطري.
من جانبه، قال وكيل وزارة الزراعة لشؤون الطب البيطري في الفيوم الدكتور موسى سليمان، "إنه تبين أن المتوفى كان يعمل بمزرعة لتربية البط، وبالحصول على عينة من "السبلة" بالمزرعة أكدت التحاليل إيجابيتها للمرض، وتم تنفيذ تعليمات الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتحصين الطيور السليمة وإعدام الطيور القريبة من المزرعة المصابة".
مصدر مسؤول في إدارة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة قال لـ"العربي الجديد"، إنّ السلالات الجديدة من فيروس إنفلونزا الطيور، والتي دخلت مصر للمرة الأولى وانتشرت في 7 محافظات شمالية، قد تكون حملتها طيور مهاجرة من إسرائيل إلى مصر.
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، قد أعلنت أمس ظهور 10 بؤر مصابة بالسلالة الجديدة لفيروس H5N8 لإنفلونزا الطيور.
وأكدت في بيان أن الفيروس ينتقل عن طريق الطيور البرية المهاجرة والرياح، ويعتبر المرض من الفيروسات الأكثر ضراوة حال انتقال الإصابات إلى مزارع الدواجن في المناطق التي تتعرض لمرور الطيور المهاجرة، خاصة في شمال الدلتا، مؤكدة أن الإصابات تمركزت في محافظات "الشرقية، والقاهرة، والجيزة، والإسماعيلية، والبحيرة، ودمياط، والمنيا".