أصيب 67 من طلاب مدارس "حي الجناين" في محافظة السويس، شرقي مصر، بالتسمم الغذائي، إثر تناول وجبة مدرسية منتهية الصلاحية.
وقال مدير الإعلام بمديرية التربية والتعليم في السويس، أيمن سمير، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن الحالات التي أصيبت بالتسمم من مدارس "منشية الرجولة" في حي الجناين، ومدرسة عثمان بن عفان ومدرسة "جنفية" في حي الجناين.
وجرى نقل المصابين إلى قسم الطوارئ في مستشفى السويس العام، ومستشفى التأمين الصحي بمنقطة "حوض الدرس"، وسط ذعر أهالي التلاميذ وتزايد حالات المصابين.
وفي محافظة بني سويف، جنوب مصر، أصيب اليوم أكثر من 25 طالبًا في إحدى المدارس الابتدائية، بمركز الفشن، بعد تناول وجبة مدرسية، وفي محافظة دمياط، شمالي مصر، أصيب عشرات التلاميذ في مدارس قرية الغوابين، الأربعاء، بالتسمم، نتيجة تناول وجبة مدرسية منتهية الصلاحية أيضاً.
وقال شهود عيان، في تصريحات صحافية، إن الأعداد في ازدياد، وسط توافد سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة. وهرع بعض المواطنين إلى مكبرات الصوت في المساجد، للنداء على الأهالي وأولياء الأمور لمنع التلاميذ من تناول الوجبة المدرسية.
وفي أسوان، جنوب مصر، أصيبت 52 طالبة بتسمم غذائي إثر تناول وجبة مدرسية، بمدرسة "الشيخة رفقة الابتدائية – بنات" في نجع العرب بمركز كوم أمبو، بأسوان، وتم نقلهن إلى المستشفى المركزي لتلقي العلاج.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، في بيان رسمي، ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي بين التلاميذ في محافظة المنوفية، شمال القاهرة، إلى 98 حالة، خرج منهم 78 حالة من المستشفيات بعد تحسّن حالاتهم الصحية، فيما بقي 20 تلميذاً في المستشفيات لتلقي العلاج، إذ يعانون من آلام في البطن، وارتفاع في درجة الحرارة، عقب تناولهم بسكويتاً مدرسيّاً فاسداً.
وقبل أيام، وقعت عدة حوادث مشابهة تسببت في إصابة آلاف الطلاب بالتسمم في عدة محافظات، منها سوهاج والمنيا وكفر الشيخ والشرقية، فيما تجري السلطات المصرية تحقيقات موسعة حول الوقائع، لم تسفر عن شيء.
وشهد عام 2016 نحو 11 واقعة تسمم بين الطلاب، في عدد من محافظات مصر.
وتسود حالة من القلق بين الأسر المصرية، ويتعالى الحديث عن دور شركات الجيش التي تعاقدت معها وزارة التربية والتعليم لتوريد الوجبات المدرسية.
ولفتت مصادر مطلعة في وزارة التربية والتعليم، لم تكشف عن هويتها، إلى أن وزارة التعليم تعاقدت، منذ العام الماضي، مع جهاز الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، لتوريد التغذية المدرسية للطلاب، وتحمل أغلفة وجبات التغذية المدرسية شعار "تحيا مصر"، مع عبارة "معبأ خصيصاً لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ق.م".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية تخصيص الميزانية الخاصة بالوجبة المدرسية التي يتم توزيعها على المدارس الحكومية التابعة للوزارة، لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، بالتعاون مع القوات المسلحة في جهاز الخدمة الوطنية، مع تحديد نحو مليار جنيه مصري للوجبات المدرسية للعام الدراسي الحالي 2016-2017.
وأكدت الوزارة، في بيانها، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن "جهاز الخدمة الوطنية" سيوفر البسكويت والوجبة الجافة، أما "الفطيرة" فينتجها المشروع الخدمي في وزارة الزراعة.
وشارك "جهاز الخدمة الوطنية" في تصنيع الوجبة المدرسية، خلال العام الماضي، على نطاق ضيق في 6 محافظات فقط، بينما هذا العام تم إدخال وجبته إلى 95 في المائة من مدارس محافظات مصر.