الأوقات التي تسبق عيد الفصح في روسيا مخصصة لـ"تنظيفة الربيع" سواء في الريف أو المدينة، في المنازل والشوارع.
الفرق بين هذا النشاط والتنظيف اليومي أنّه يشمل غسل الستائر والنوافذ والمصابيح والأدوات الزجاجية، ومختلف الأغراض والتجهيزات داخل المنازل وخارجها.
سابقاً، كانت أوراق الجرائد القديمة تستخدم لتجفيف وتلميع النوافذ في المباني السكنية التي تكتظ بها العاصمة موسكو وغيرها من المدن الكبيرة، عقب رشها بالماء والصابون. ومن كان يتولى هذا الدور هم السكان، وليس عمال صيانة المباني، كما هو الحال في الولايات المتحدة مثلاً. يساعد في ذلك أنّ النوافذ الروسية تُفتح من الداخل. مع ذلك، كانت تعتبر مهمة شاقة في حد ذاتها، خصوصاً إذا كان طراز النوافذ قديماً ذا طبقتين.
في الأيام الحاضرة، بات التنظيف أسهل مع المنظفات وأدوات التنظيف الحديثة، خصوصاً أنّ البعض بات يستخدم عمالاً متخصصين من أجل "تنظيفة الربيع" بالذات، فيتقاضى العامل ما بين سبعة دولارات أميركية وعشرة لكلّ نافذة. ويوفّر العمال بذلك الكثير من الجهد والوقت.
أما غسل الستائر فيجري عادة داخل المنزل، ما لم تكن من النوع الذي يحتاج إلى التنظيف الجاف. وخلافاً للولايات المتحدة التي تملك غسّالات جماعية ومجففات (نشّافات) في أسفل المباني، فإنّ لكلّ شقة في روسيا غسّالتها الخاصة. مع ذلك، ليس في الشقق الروسية مجففات، لذا تستخدم الشمّاعات والحبال لتعليقها ونشرها كي تجف. وفي كثير من الحالات يعلّق الروس الستائر بانتظار جفافها للاستغناء عن كيّها بعد ذلك.
أما عن تنظيف السجاد والتخلص من الغبار المتراكم عليه، فإنّه يجري غالباً من دون ماء، علماً بأنّ الروس يفضّلون الأرضيات الخشبية، فوجود السجاد في البيوت نادر. بذلك، يكتفي من لديه سجاد بنفضه بالعصا خارج المنزل. وهذا يحدث عادة في الصيف، أما في الشتاء فيستخدم الثلج النقي لفرك السجاد وتنظيفه. ومع التطور، باتت بعض الأسر تستخدم المكانس الكهربية والتنظيف السريع، وتستغني عن التنظيف في الهواء الطلق.
من العادات التي اكتسبها الروس من زمن الاتحاد السوفييتي، التخزين والاكتناز وعدم التفريط في أيّ شيء حتى لو كان قديماً أو مكسوراً، فكلّ شيء يمكن استخدامه - خصوصاً في الريف - أو يمكن استخدامه لاحقاً مع تصليحه. لكن، مع الوقت بدأ الناس يشعرون بأنّ التخزين لا يفيد إلاّ في زيادة الفوضى والازدحام في المنازل، وبات هناك إحساس عام بضرورة توفير المساحات الخالية النظيفة.
اقــرأ أيضاً
الفرق بين هذا النشاط والتنظيف اليومي أنّه يشمل غسل الستائر والنوافذ والمصابيح والأدوات الزجاجية، ومختلف الأغراض والتجهيزات داخل المنازل وخارجها.
سابقاً، كانت أوراق الجرائد القديمة تستخدم لتجفيف وتلميع النوافذ في المباني السكنية التي تكتظ بها العاصمة موسكو وغيرها من المدن الكبيرة، عقب رشها بالماء والصابون. ومن كان يتولى هذا الدور هم السكان، وليس عمال صيانة المباني، كما هو الحال في الولايات المتحدة مثلاً. يساعد في ذلك أنّ النوافذ الروسية تُفتح من الداخل. مع ذلك، كانت تعتبر مهمة شاقة في حد ذاتها، خصوصاً إذا كان طراز النوافذ قديماً ذا طبقتين.
في الأيام الحاضرة، بات التنظيف أسهل مع المنظفات وأدوات التنظيف الحديثة، خصوصاً أنّ البعض بات يستخدم عمالاً متخصصين من أجل "تنظيفة الربيع" بالذات، فيتقاضى العامل ما بين سبعة دولارات أميركية وعشرة لكلّ نافذة. ويوفّر العمال بذلك الكثير من الجهد والوقت.
أما غسل الستائر فيجري عادة داخل المنزل، ما لم تكن من النوع الذي يحتاج إلى التنظيف الجاف. وخلافاً للولايات المتحدة التي تملك غسّالات جماعية ومجففات (نشّافات) في أسفل المباني، فإنّ لكلّ شقة في روسيا غسّالتها الخاصة. مع ذلك، ليس في الشقق الروسية مجففات، لذا تستخدم الشمّاعات والحبال لتعليقها ونشرها كي تجف. وفي كثير من الحالات يعلّق الروس الستائر بانتظار جفافها للاستغناء عن كيّها بعد ذلك.
أما عن تنظيف السجاد والتخلص من الغبار المتراكم عليه، فإنّه يجري غالباً من دون ماء، علماً بأنّ الروس يفضّلون الأرضيات الخشبية، فوجود السجاد في البيوت نادر. بذلك، يكتفي من لديه سجاد بنفضه بالعصا خارج المنزل. وهذا يحدث عادة في الصيف، أما في الشتاء فيستخدم الثلج النقي لفرك السجاد وتنظيفه. ومع التطور، باتت بعض الأسر تستخدم المكانس الكهربية والتنظيف السريع، وتستغني عن التنظيف في الهواء الطلق.
من العادات التي اكتسبها الروس من زمن الاتحاد السوفييتي، التخزين والاكتناز وعدم التفريط في أيّ شيء حتى لو كان قديماً أو مكسوراً، فكلّ شيء يمكن استخدامه - خصوصاً في الريف - أو يمكن استخدامه لاحقاً مع تصليحه. لكن، مع الوقت بدأ الناس يشعرون بأنّ التخزين لا يفيد إلاّ في زيادة الفوضى والازدحام في المنازل، وبات هناك إحساس عام بضرورة توفير المساحات الخالية النظيفة.