تبادر مجموعة من الشباب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة، إلى زرع الأمل لدى العوائل والأسر الفقيرة، ومساعدتها تطوعيا في تأمين أساسيات واحتياجات هم بالأساس عاجزين عن تأمينها.
المبادرة انطلقت من رحم فكرة تطوعية لدى بعض الشباب الراغبين في المساعدة، واندفع أعضاء الفريق إلى تأمين احتياجات بعض الأسر الفقيرة والمهمشة، من غذاء وملابس وبعض الاحتياجات اليومية، بتمويل ذاتي ورغبة في عمل الخير.
روح التطوع كبيرة لدى أعضاء المجموعة، وفق ما يقوله رأفت حساسنة، مسؤول مبادرة "صناع الأمل"، لـ"العربي الجديد"، الأمر الذي دفعهم إلى تحويل فكرتهم إلى مؤسسة قانونية حتى يتمكنوا من العمل رسميا في المدن الفلسطينية، والتواصل مع المؤسسات التي يمكنها أن تقدم دعما لهؤلاء الشباب.
في منتصف يونيو/ حزيران المقبل يبدأ أعضاء المجموعة عملهم الرسمي والقانوني، ويباشرون بتنفيذ جملة الأفكار التي بحوزتهم، ومساعدة العوائل والأسر الفقيرة التي تحتاجهم، ويعرفون جيدا أنها بأمس الحاجة إليهم، في الوقت الذي يواصلون فيه عملهم في هذه الأيام فرديا بمساعدة الناس.
"صناع الأمل" في فلسطين فكرتها قائمة على تأمين السكن للأسر الفقيرة والمعوزة، والغذاء، والتعليم، وهي قطاعات صعبة وكبيرة يمكن لأعضاء المجموعة استهدافها، أو مساعدة فاعلي الخير على الوصول لها.
ويستثمر أعضاء الفريق مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال فكرتهم للناس، ويعتمدون الآن على بعض صفحات "فيسبوك"، في حين يطلقون في الوقت القريب صفحة خاصة بالمبادرة، ومفتوحة لعامة الناس، ومتاحة لفاعلي الخير من أجل التبرع، والتعرف على ظروف الفقراء والمهمشين وتأمين احتياجاتهم.
وأوضح حساسنة أن المميز في فكرتهم أنها تستهدف الأسر المهمشة والتي لا يعرف عنها الناس شيئا، وكذلك الفقيرة التي لا يمكنها تأمين بعض احتياجاتها الأساسية، كما أنها تركز على تواصلهم أيضا مع الأفراد والمؤسسات وطرح أوضاع تلك الأسر معهم من أجل مساعدتها.
أهداف وأفكار عدة يحملها متطوعو "صناع الأمل" في جعبتهم، وهم في انتظار حصولهم على الترخيص الحكومي للعمل كمؤسسة مرخصة، كما يعدون عدتهم بأفكار ضخمة وكبيرة من أجل إسعاد تلك العائلات وإدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أطفالها.
"الأمل يعزف ابتسامة المستقبل"، هو الشعار الذي يؤمن به "صناع الأمل"، وفق حساسنة، معتبرا أن دعم المهمشين في المجتمع الفلسطيني بمشاريع بسيطة، تجعلهم قادرين على مواصلة حياتهم أفضل مما هي عليه الآن.