تحسين الإنتاجية لا يتطلب خطوات منهكة أو خططاً تضمّ تجهيزات مختلفة. كلّ ما يتطلبه الأمر خطوات بسيطة بحسب موقع مجلة "ريدرز دايجست" وهي خطوات يمكن لأيّ شخص أن يقوم بها، وستثبت فعاليتها طالما اعتمدت كأسلوب حياة. وباعتمادها كذلك، فإنّها لن تحسن الإنتاجية فحسب بل أيضاً ستغير الحياة بأكملها نحو الأفضل. خطوات يعرضها الموقع كالآتي:
- ضع هدفاً صغيراً: قبل أن تخوض المعركة، مهما كانت، حدّد ما الذي تريده منها. الدخول في مهمة يتطلب هدفاً وليس الدخول من أجل المشاركة فحسب. مع ذلك، فإنّ الهدف الأولي يفضّل أن يكون صغيراً محدّداً له قابلية التحقق.
- استخدم المنبّه: الساعة المنبّهة دليل على الالتزام بالمواعيد. الانتظام التام يبدأ من الالتزام بدوام العمل والمقابلات والمواعيد المختلفة. كذلك، فإنّ استخدام المنبّه بطريقة أخرى يسمح لك بتحديد الموعد الأقصى لتسليم مشروع ما، على أن تقدم مع ابتدائك بالمشروع أو التكليف المعلومات الصحيحة حول موعد التسليم، ولو بينك وبين نفسك، بالاستناد إلى كلّ المؤشرات المادية والمعنوية والذاتية والموضوعية التي تحيط به.
- راجع إنجازاتك: عادة ما نغرق في العمل ونعتمد الفطرة في تسليم المشاريع من دون أن ننتبه إلى أيّ هفوات فيها. المطلوب فقط مراجعة ذلك مرة واحدة قبل تسليمها، فالغرق في المراجعة بدوره يعطل الإنتاجية. التوازن هو في أداء العمل ومراجعته وتسليمه من دون إثارة تعقيدات فيه قد تجعل المرء يشكك في نفسه وفي قدراته.
- تريّض: الجلوس أمام جهاز الكومبيوتر طوال النهار قد يفيد يوماً ويومين أو مدة معينة، لكنّه بعد ذلك قد يقلل الإنتاجية تبعاً لضعف التركيز الناشئ عن مثل هذا الجلوس الطويل. والمطلوب ببساطة هو أخذ استراحات لتمديد العضلات والرياضة البدنية كلّ ساعتين أو أقل. هذه الاستراحة تمدّ الجسم بالطاقة والذهن بالنشاط اللازم للعودة إلى العمل بتصميم أكبر وأداء أعلى.
- عطّل الإشعارات: لعلّ أبرز مشتت للانتباه ومعطّل للإنتاجية في أيامنا الحالية هي وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومختلف أنواع الاتصالات الرقمية. بهدف إنجاز مشاريعك، خصص وقتاً لمثل هذه الوسائل خارج نطاق العمل وخارج وقته. تعطيل الإشعارات خصوصاً يؤدي إلى منع تلك القدرة المذهلة لتلك الوسائل والوسائط على قطع حبل الأفكار وتحويل الانتباه إلى مكان آخر لا يصب في خانة الإنتاجية. قد يتطلب الأمر شجاعة كبيرة، خصوصاً مع غرقنا جميعاً في هذه الوسائل، لكنّ المعادلة بسيطة، هي وسائل اتصال وتواصل أقل تساوي إنتاجية أكبر.
(العربي الجديد)