الدفن أحياء... مأساة جديدة لمهاجرين غير شرعيين في ليبيا

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
10 مايو 2017
A192C62D-0749-44E4-87D0-FAC996624FFA
+ الخط -

كشفت منظمة الهجرة الدولية أن عصابات التهريب أجبرت مهاجرين غير شرعيين في ليبيا على دفن أقرانهم المرضى أو غير القادرين على استكمال رحلة الهجرة، وأن بعضهم دفنوا أحياء.

وأكد المتحدث باسم المنظمة، فلافيو دي جياكومو، خلال مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، أن المهاجرين الذين يعانون إصابات بليغة تعرقل استكمالهم الرحلة من الصحراء إلى شواطئ ليبيا، حيث توجد قوارب المهربين "يقتلون وبعضهم يتم دفنه حياً".
واستند جياكومو إلى شهادات مهاجرين وصلوا إلى شواطئ أوروبا مؤخراً، تفيد بأن العصابات أجبرتهم على دفن زملائهم المرضى أحياء، وأحيانا قتلهم قبل دفنهم، وتابع واصفاً هذه الوقائع بـ"المروعة"، أن "الأمر لا ينتهي عند المرضى، بل يتم قتل كل مهاجر يرفض ركوب القارب بسبب ازدحامه أو لأنه متهالك، أو ربما خوفا من الرحلة، وهؤلاء يقتلهم المهربون".

وعرضت في المؤتمر شهادة مهاجر من غامبيا، قال إن رفيقه كان مريضا جدا، ولم يكن يستطيع إكمال الرحلة فقاموا بوضعه في حفرة وأهالوا عليه الرمال وهو حي، مضيفا "سمعته ينادي علي، ولكني لم أستطع إنقاذه".
وقطع المهاجر غير الشرعي مئات الأميال خلال أشهر عدة للوصول إلى الشاطئ في الشمال الليبي، مقيما في مراكز إيواء خاصة بشبكات التهريب وسط الصحراء، وكان يجبر أحيانا على العمل في ظروف معيشية صعبة لتوفير تكاليف الرحلة إلى أوروبا، والتي يتعرض المهاجرون خلالها لعدة أشكال من الانتهاك والتعذيب والقتل في بعض الأحيان.

وتعتبر مناطق صبراته وصرمان وزوارة أقصى غرب ليبيا من المناطق النشطة في تجارة البشر، حيث تنطلق منها عشرات القوارب المحملة بالمهاجرين أسبوعياً.

ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
المساهمون