المدن الهندية من بين أكثر المدن ضجيجاً في العالم. كلّ هذا الضجيج يشكل خطراً جدياً على السكان، إذ يساهم في ضعف السمع وصولاً إلى الصمم الكامل، وغيرها من المضاعفات الصحية بدءاً من مرض السكري إلى أمراض القلب.
هذا الوضع، دفع في أواخر شهر إبريل/ نيسان الماضي إلى تحديد يوم من أجل حملة تهدف إلى تقليص استخدام الأبواق في كلّ أنحاء البلاد، والهدف من ذلك رفع مستوى الوعي حول التلوث الضوضائي بحسب موقع "آسيا كولينغ".
هي ساعة الذروة في شارع تونك بمدينة جايبور. هذا الشارع الرئيسي من أكثر الخطوط ازدحاماً في المدينة. قبل بداية دوام العمل الرسمي، يمتلئ بالسيارات والشاحنات المتنوعة الأحجام والأشكال والدراجات النارية ودراجات التوك توك وغيرها. يتجاوز بعضها بعضاً ويطلق العنان لبوقه، فتختلط الأصوات جميعها معاً: محركات وأبواق وأصوات بشرية وشجارات لا تنتهي.
عند عدة تقاطعات على هذا الخط، تقف مجموعات من التلاميذ يحملون لافتات لتوعية السائقين. بعضها يقول: "يا عمّ، هل يمكنك أن تقود من دون بوق؟"، "من أجل الله أوقف إطلاق بوقك"، "يوم بلا أبواق". ينتظر التلاميذ هناك وكلّما أضاءت الشارة الحمراء همّوا إلى السيارات يوزعون عليها ملصقات صغيرة كتب عليها "لا للبوق".
ماينشا غوبتا (14 عاماً) المشاركة في الحملة لديها سبب وجيه لكره صوت أبواق السيارات: "غالباً ما يستخدم الشبان الأبواق لمضايقة النساء ومعاكستهن والتحرش بهن. هم يطلقون أبواقهم عبثاً من دون سبب حقيقي لذلك، كلّ ما يهمهم هو المضايقة".
عند إحدى الزوايا، يشرح الدكتور سوريندر كالا، اختصاصي الأذن والمشارك في الحملة بدوره مخاطر التلوث الضوضائي: "هو سبب رئيسي لضعف السمع وكذلك للصمم الدائم، بالإضافة إلى سلسلة من الأعراض الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومشاكل القلب وحتى تلف الجهاز العصبي".
الأسوأ في حالة كثير من السائقين خصوصاً الشبان أنّهم يعدّلون أبواق سياراتهم ودراجاتهم عمّا هي في الأصل، لتصبح أكثر قوة وأكثر ضوضاء وإزعاجاً.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنّ المستوى الآمن من ضوضاء المدينة هو 45 ديسيبل (وحدة قياس قوة الصوت). لكنّ المدن الهندية عادة ما تتضاعف فيها الضوضاء أكثر بمرتين من هذا المستوى، فالضوضاء فيها يصل إلى 90 ديسيبل على الأقل. وفي محاولة للحد من هذا التلوث أدخلت قواعد تنظيم الضوضاء عام 2000، لتحظر مكبرات الصوت بين الساعة 10 مساء و6 صباحاً، وتنظم مستويات الضوضاء في المدينة عبر إنشاء مناطق صمت حول المدارس والمحاكم والمستشفيات.
اقــرأ أيضاً
هذا الوضع، دفع في أواخر شهر إبريل/ نيسان الماضي إلى تحديد يوم من أجل حملة تهدف إلى تقليص استخدام الأبواق في كلّ أنحاء البلاد، والهدف من ذلك رفع مستوى الوعي حول التلوث الضوضائي بحسب موقع "آسيا كولينغ".
هي ساعة الذروة في شارع تونك بمدينة جايبور. هذا الشارع الرئيسي من أكثر الخطوط ازدحاماً في المدينة. قبل بداية دوام العمل الرسمي، يمتلئ بالسيارات والشاحنات المتنوعة الأحجام والأشكال والدراجات النارية ودراجات التوك توك وغيرها. يتجاوز بعضها بعضاً ويطلق العنان لبوقه، فتختلط الأصوات جميعها معاً: محركات وأبواق وأصوات بشرية وشجارات لا تنتهي.
عند عدة تقاطعات على هذا الخط، تقف مجموعات من التلاميذ يحملون لافتات لتوعية السائقين. بعضها يقول: "يا عمّ، هل يمكنك أن تقود من دون بوق؟"، "من أجل الله أوقف إطلاق بوقك"، "يوم بلا أبواق". ينتظر التلاميذ هناك وكلّما أضاءت الشارة الحمراء همّوا إلى السيارات يوزعون عليها ملصقات صغيرة كتب عليها "لا للبوق".
ماينشا غوبتا (14 عاماً) المشاركة في الحملة لديها سبب وجيه لكره صوت أبواق السيارات: "غالباً ما يستخدم الشبان الأبواق لمضايقة النساء ومعاكستهن والتحرش بهن. هم يطلقون أبواقهم عبثاً من دون سبب حقيقي لذلك، كلّ ما يهمهم هو المضايقة".
عند إحدى الزوايا، يشرح الدكتور سوريندر كالا، اختصاصي الأذن والمشارك في الحملة بدوره مخاطر التلوث الضوضائي: "هو سبب رئيسي لضعف السمع وكذلك للصمم الدائم، بالإضافة إلى سلسلة من الأعراض الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومشاكل القلب وحتى تلف الجهاز العصبي".
الأسوأ في حالة كثير من السائقين خصوصاً الشبان أنّهم يعدّلون أبواق سياراتهم ودراجاتهم عمّا هي في الأصل، لتصبح أكثر قوة وأكثر ضوضاء وإزعاجاً.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنّ المستوى الآمن من ضوضاء المدينة هو 45 ديسيبل (وحدة قياس قوة الصوت). لكنّ المدن الهندية عادة ما تتضاعف فيها الضوضاء أكثر بمرتين من هذا المستوى، فالضوضاء فيها يصل إلى 90 ديسيبل على الأقل. وفي محاولة للحد من هذا التلوث أدخلت قواعد تنظيم الضوضاء عام 2000، لتحظر مكبرات الصوت بين الساعة 10 مساء و6 صباحاً، وتنظم مستويات الضوضاء في المدينة عبر إنشاء مناطق صمت حول المدارس والمحاكم والمستشفيات.