جاءت السيدة الجزائرية حليمة إلى مركز الاقتراع، صباح اليوم، لتدلي بصوتها في الانتخابات التشريعية، حاملة صحناً مليئاً بالحلوى قامت بتوزيعه على الناخبين والعاملين في المركز.
تعمل حليمة (69 سنة) في مستشفى مصطفى باشا الجامعي بساحة أول مايو، وحضرت إلى مركز اقتراع مدرسة "محمد زكال" بأعالي العاصمة الجزائرية، معتبرة أنها تقوم بواجبها، وتقول لـ"العربي الجديد"، إنها ابنة شهيد، ولا تزال تذكر يوم الاستقلال حين كان عمرها 14 سنة، وتذكر كيف كان المستعمر الفرنسي يعذب الجزائريين.
وأضافت أنها قررت الحضور إلى مركز الاقتراع بمئزرها الأبيض ووشاح الراية الوطنية الجزائرية، وأنها توزع الحلوى في هذا اليوم لأنها تعتبره "عرساً"، مضيفة أنها تدعو أن تدوم نعمة الأمن والاستقرار في البلد بعد سنوات الدم والدموع التي عاشها.
تتوق حليمة إلى أن ترتفع أجرتها في عملها بالمستشفى، موضحة أن "من ذاق الألم وعرف معنى الاستعمار وقيمة الاستقلال، ومعنى أن تفقد عشرات الأقارب في ثورة التحرير، يدرك قيمة الأمن وازدهار البلاد".
ولم تخف المسنة الجزائرية أنها تحلم بسكن لائق، فهي تقطن في بيت عتيق بأعالي القصبة القديمة، وتأمل أن تخلق الحكومة فرص عمل للشباب، لأنهم "عصب الحياة" على حد قولها.