لن يهنأ الفلسطيني زكي الأغواني بعد تسعة أعوام على فقدان جثمان ابنه لؤي، الذي استشهد بعد تنفيذه عملية في مدينة "ديمونا" المحتلة عام 2008، قبل أن تُرجع إسرائيل جثة الشهيد إلى ذويه، أو الكشف حتى عن مصيرها، داخل مقبرة "الأرقام" التي يستخدمها الاحتلال لدفن رفات الشهداء الفلسطينيين دون تمييز أو حقوق.
الأغواني كان واحدًا من أهالي الشهداء المفقودة جثامينهم، الذين وقفوا محتجين أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة اليوم الأحد، في مدينة غزة، للمطالبة باسترجاع جثامين شهدائهم والكشف عن مصيرها بعد سنوات من غياب حقهم في دفن أولادهم داخل المقابر الفلسطينية وزفّهم للعُلى كباقي الفلسطينيين الذين قضوا دفاعًا عن الوطن.
ويوضح والد الشهيد لـ"العربي الجديد"، أنه بعد أربعة أعوام من استشهاد لؤي كشفت السلطات الإسرائيلية عن مصير ابنه داخل مقبرة "الأرقام"، مطالبًا المنظمات الدولية بالعمل على استرجاع جثته وجثث باقي المفقودين، كما من واجب السلطة الفلسطينية تحريك ذلك الملف، كونه "أقل حق تجاه أشخاص ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين".
أمّا والدة الشهيد محمد فروانة، منفذ عملية "الوهم المتبدد" التي وقعت على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب غزة عام 2006، فلا تزال تشعر بغصّة غياب حقها في تكفين جثمان ابنها وزفّه لمثواه الأخير، والشعور بكرامة استشهاده وزيارة قبره باستمرار.
وتقول لـ"العربي الجديد": "أين حق الشهداء، الله أكبر أعطوهم حقهم، ما زلنا نطالب من عشرات السنين بجثامين أبنائنا، وكأم لم أحصل على رقم حتى من مقبرة الأرقام التي يوضع بها الشهداء الفلسطينيون عند الإسرائيليين"، مستنكرة تعنت الاحتلال في الكشف عن مصيرهم حتى، على عكس ما قامت به المقاومة الفلسطينية بإعطاء رسائل عن أسرى الاحتلال لديها.
الأغواني كان واحدًا من أهالي الشهداء المفقودة جثامينهم، الذين وقفوا محتجين أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة اليوم الأحد، في مدينة غزة، للمطالبة باسترجاع جثامين شهدائهم والكشف عن مصيرها بعد سنوات من غياب حقهم في دفن أولادهم داخل المقابر الفلسطينية وزفّهم للعُلى كباقي الفلسطينيين الذين قضوا دفاعًا عن الوطن.
ويوضح والد الشهيد لـ"العربي الجديد"، أنه بعد أربعة أعوام من استشهاد لؤي كشفت السلطات الإسرائيلية عن مصير ابنه داخل مقبرة "الأرقام"، مطالبًا المنظمات الدولية بالعمل على استرجاع جثته وجثث باقي المفقودين، كما من واجب السلطة الفلسطينية تحريك ذلك الملف، كونه "أقل حق تجاه أشخاص ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين".
أمّا والدة الشهيد محمد فروانة، منفذ عملية "الوهم المتبدد" التي وقعت على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب غزة عام 2006، فلا تزال تشعر بغصّة غياب حقها في تكفين جثمان ابنها وزفّه لمثواه الأخير، والشعور بكرامة استشهاده وزيارة قبره باستمرار.
وتقول لـ"العربي الجديد": "أين حق الشهداء، الله أكبر أعطوهم حقهم، ما زلنا نطالب من عشرات السنين بجثامين أبنائنا، وكأم لم أحصل على رقم حتى من مقبرة الأرقام التي يوضع بها الشهداء الفلسطينيون عند الإسرائيليين"، مستنكرة تعنت الاحتلال في الكشف عن مصيرهم حتى، على عكس ما قامت به المقاومة الفلسطينية بإعطاء رسائل عن أسرى الاحتلال لديها.
وصمتت لحظات لالتقاط أنفاسها بعد موجة من الدموع ذرفتها على واقعها الأليم، ثم تابعت: "طلبت فقط أن أعرف مصير جثمان ابني، وبعد كل تلك السنوات، حرموني حقي في استقبال ابني كشهيد وزفّه ودفنه، حرموني فرحتي وغرس شجرة وزيارة قبره في العيد".
في غضون ذلك، بيّن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، لـ"العربي الجديد"، أن هناك جريمة أخلاقية وقانونية تمارسها دولة الاحتلال عمداً في إطار سياسة متبعة، ويجب على المندوب السامي وكافة المنظمات التدخل لإنهاء ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات مستمرة.
وطالب بوقف احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين واستعادتها، كون القانون الدولي واضحا في نصوصه بأن هذا الإجراء هو جريمة، لذلك من واجب القوانين الدولية أن تُحاسب من يقترفها خصوصا دولة الاحتلال التي تمارسها علناً دون مراعاة لأي مواثيق أو احترام القوانين الدولية والإنسانية.
ولفت إلى أن الفلسطينيين يرحبون بأي مبادرة من جانب الاحتلال بالكف عن ممارسته وإعادة جثامين الشهداء المحتجزة لديهم، لكن ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الجهد لاستعادة كافة الجثامين، وبالتأكيد إيقاف هذه السياسة المتبعة بحق جثث الشهداء.