يعيش نحو 300 ألف مدني، عامهم الخامس على التوالي، تحت حصار خانق، في الريف الشمالي لمدينة حمص، والذي تبلغ مساحته نحو 450 ألف كيلومتر، تتوزع بها 59 بلدة، كان غالبية سكانها يعملون بالزراعة وتربية الماشية، إضافة إلى بعض الأنشطة الصناعية والتجارية، قبل أن يطبق عليهم النظام ومليشياته الحصار نهاية عام 2012.
وينتظر بعض الأهالي حاليا أن يستعيدوا حياتهم التي سلبت منهم لسنوات مع إعلان تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقتهم، ويقول مدير "مركز حمص الإعلامي"، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام عقب إحكام حصاره، بدأ سياسة فتح المعابر بشكل متقطع، حيث نجح برفع الأسعار أضعافا مضاعفة، كما بدأ يستغل المعابر لفرض هدن وهمية".
وبين أبو زيد، أن "المعبر الوحيد للمنطقة كان يمر من بلدة (تيرمعلة) الخاضعة لسيطرة النظام، ولا يمر منه إلا بعض المواد الغذائية، واللقاحات المقدمة من الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أما باقي المواد فيتم إدخالها عن طريق الشبيحة ضمن ممارسات السوق السوداء".
ولفت إلى أن "أهالي ريف حمص يعانون من شح المساعدات الإنسانية، في ظل الفقر المدقع لغالبية العائلات، ما يحرمهم من أبسط احتياجات العيش، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية"، مبينا أن "أهالي الريف الشمالي يعتمدون حاليا في الغذاء على منتوجات منطقتهم الزراعية والحيوانية، وهي لا تسد حاجة السوق المحلي".
ويفيد ناشطون من ريف حمص، بأنه يعاني انتشار البطالة، "الأمر الذي يترك آثارا سلبية على الواقع المعيشي والاجتماعي والنفسي"، كما يعاني ريف حمص الشمالي أزمة مياه خانقة، فبعدما قطع النظام ضخ المياه إلى المنازل، لجأ الأهالي إلى حفر الآبار وتفعيلها بكباسات يدوية أو مضخات تعمل على المولدات الكهربائية، وهنا تترك أزمة تأمين الوقود أثرها البالغ على ضخ المياه، حيث تتوقف كثير من تلك الآبار لعدم توفر الوقود، والأهالي مضطرون لشراء الماء عبر الصهاريج، الأمر الذي يزيد من الأعباء المعيشية.
وفي مجال الرعاية الصحية، يفتقد الأهالي طوال السنوات الماضية أدنى مقومات العلاج من أدوية ومستهلكات طبية وكوادر مؤهلة، رغم وجود أكثر من 32 مرفقا صحيا تابعا لـ20 مكتبا طبيا تقدم الخدمات الطبية، إضافة إلى الدفاع المدني ومنظومات الإسعاف التي تقوم بعمليات الإجلاء والإسعاف أثناء الكوارث، لكن بإمكانات محدودة.
ويعتبر نصف طلاب الريف الشمالي لحمص على الأقل، محرومين من التعليم، إضافة إلى آلاف الطلاب الذين حرموا من الحصول على شهادات التعليم الأساسي والثانوي، وهناك آلاف الأطفال الذين يعانون الأمية لذات الأسباب التي تبدأ من الفقر والنزوح وقلة الأمان وتنتهي بالقصف المستمر والحصار الدائم.
وينتظر بعض الأهالي حاليا أن يستعيدوا حياتهم التي سلبت منهم لسنوات مع إعلان تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" في منطقتهم، ويقول مدير "مركز حمص الإعلامي"، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام عقب إحكام حصاره، بدأ سياسة فتح المعابر بشكل متقطع، حيث نجح برفع الأسعار أضعافا مضاعفة، كما بدأ يستغل المعابر لفرض هدن وهمية".
وبين أبو زيد، أن "المعبر الوحيد للمنطقة كان يمر من بلدة (تيرمعلة) الخاضعة لسيطرة النظام، ولا يمر منه إلا بعض المواد الغذائية، واللقاحات المقدمة من الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أما باقي المواد فيتم إدخالها عن طريق الشبيحة ضمن ممارسات السوق السوداء".
ولفت إلى أن "أهالي ريف حمص يعانون من شح المساعدات الإنسانية، في ظل الفقر المدقع لغالبية العائلات، ما يحرمهم من أبسط احتياجات العيش، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية"، مبينا أن "أهالي الريف الشمالي يعتمدون حاليا في الغذاء على منتوجات منطقتهم الزراعية والحيوانية، وهي لا تسد حاجة السوق المحلي".
ويفيد ناشطون من ريف حمص، بأنه يعاني انتشار البطالة، "الأمر الذي يترك آثارا سلبية على الواقع المعيشي والاجتماعي والنفسي"، كما يعاني ريف حمص الشمالي أزمة مياه خانقة، فبعدما قطع النظام ضخ المياه إلى المنازل، لجأ الأهالي إلى حفر الآبار وتفعيلها بكباسات يدوية أو مضخات تعمل على المولدات الكهربائية، وهنا تترك أزمة تأمين الوقود أثرها البالغ على ضخ المياه، حيث تتوقف كثير من تلك الآبار لعدم توفر الوقود، والأهالي مضطرون لشراء الماء عبر الصهاريج، الأمر الذي يزيد من الأعباء المعيشية.
وفي مجال الرعاية الصحية، يفتقد الأهالي طوال السنوات الماضية أدنى مقومات العلاج من أدوية ومستهلكات طبية وكوادر مؤهلة، رغم وجود أكثر من 32 مرفقا صحيا تابعا لـ20 مكتبا طبيا تقدم الخدمات الطبية، إضافة إلى الدفاع المدني ومنظومات الإسعاف التي تقوم بعمليات الإجلاء والإسعاف أثناء الكوارث، لكن بإمكانات محدودة.
ويعتبر نصف طلاب الريف الشمالي لحمص على الأقل، محرومين من التعليم، إضافة إلى آلاف الطلاب الذين حرموا من الحصول على شهادات التعليم الأساسي والثانوي، وهناك آلاف الأطفال الذين يعانون الأمية لذات الأسباب التي تبدأ من الفقر والنزوح وقلة الأمان وتنتهي بالقصف المستمر والحصار الدائم.