قبل أكثر من أسبوعين، ظهرت في الحارات التونسية أماكن مخصصة لبيع الأكباش المخصصة للأضحية، فلا يكاد يخلو منزل تونسي متوسط من كبش العيد، وبحلول صبيحة العيد تختفي "نصبات الأكباش"، ومعها نصبات بيع الفحم، كما تغلق المخابز أبوابها.
أقيمت صلاة العيد في السادسة وخمسين دقيقة صباحاً في عموم مساجد تونس، وانطلق بعدها التونسيون شاحذين سكاكينهم لذبح الأضحية باعتبارها سُنّة وعادة في أول أيام العيد، بعضهم يذبح بنفسه وآخرون يعتمدون على الجزارين.
يقول منتصر بن جديلة: "تعودنا كل عام أن نعود لبلدتنا في الساحل التونسي للاحتفال مع العائلة، ولكن هذا العام لظروف عمل الوالد ولقصر إجازة العيد قررنا قضاء العيد في تونس العاصمة. نعتمد على أنفسنا في ذبح العلوش (الكبش)، وهي عادة نحافظ عليها، ويلي عملية الذبح تقطيع الأضحية والشواء مباشرة، وهي عادة كل التوانسة تقريبا".
يقوم غالبية التونسيين بالشواء مباشرة بعد ذبح الأضاحي، بعضهم يقوم بشوي الكبد وأجزاء من اللحم، ثم يقوم بتوزيع اللحم على الفقراء والجيران كما جرت العادة دائما.
يمسك الطفل، عربي الفرشيشي، هاتفه لتصوير ونشر عملية الذبح عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يقول في سعادة "العلوش يذبح" وهو يبتسم في سعادة.
يعتبر الذبح صانع البهجة الأول في تونس، ما يجعل بعض الذين لا يستطيعون الذبح والسلخ والتقطيع يستعينون بالجزارين، بعضهم يجلبه إلى المنزل، وآخرون يذهبون إلى محلاتهم لذبح أضاحيهم والعودة بها إلى المنزل.