توجّه حجاج بيت الله الحرام، بعد صلاة فجر اليوم الجمعة، العاشر من ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى، إلى منى، لرمي أول الجمرات (جمرة العقبة) وذبح الهدي، ثم حلق الشعر أو التقصير، قبيل التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويأتي ذلك، بعدما بات أكثر من مليونين و300 ألف حاج، في مشعر مزدلفة، مساء أمس الخميس، إثر إتمام ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات.
وعلى صعيد عرفات، حمل بعض الحجاج مظلات للحماية من الشمس في درجة حرارة بلغت نحو 40 درجة مئوية.
وأدى حجاج بيت الله الحرام عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء، جمعاً وقصراً، اقتداء بسنة النبي محمد، وبدأوا بالتقاط الجمار.
ويقضي الحجاج في منى، أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم.
ومنى عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
وشهد مشعر منى، مقتل مئات الحجاج في حادث تدافع عام 2015 عندما تدفقت أعداد كبيرة في ذات الوقت، وهم في طريقهم إلى رمي الجمرات. وكانت هذه أسوأ كارثة يشهدها موسم الحج خلال ربع قرن على الأقل.
(الأناضول، رويترز)