وفي ظل توافد المصلين إلى محيط المسجد الجامع وسط موسكو، تم إغلاق الشوارع ومحطة مترو الأنفاق في محيطه، وتأجيل الاحتفالات ببدء العام الدراسي الجديد في المدرسة رقم 2107 الواقعة بالقرب من المسجد.
وأدى المسلمون الصلاة وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ تم نصب نقاط للتفتيش وأجهزة لكشف المعدن عند مداخل الساحات المخصصة للصلاة، بينما تولى أفراد الشرطة وقوات "الحرس الروسي" تأمين الاحتفالات. وعشية عيد الأضحى، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الخميس، عن توقيف رجلين من آسيا الوسطى لهما صلة بتنظيم "داعش" وكانا يخططان لتنفيذ هجمات إرهابية اليوم.
ولما كان عدد المسلمين في موسكو يقدر بنحو مليونين بين السكان المحليين والمهاجرين من آسيا الوسطى، لا توجد فيها سوى سبعة جوامع افتتح آخرها قبل أقل من شهرين، ما يضطر معظم المصلين لأداء صلاة عيدي الفطر والأضحى في الشوارع المحيطة بالمساجد.
وبمناسبة حلول عيد الأضحى، وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة تهنئة إلى مسلمي روسيا البالغ عددهم نحو 20 مليونا، أشاد فيها بـ"القوة الخلاقة والموحِّدة للجالية المسلمة الروسية".
وتزامن عيد الأضحى هذا العام مع "يوم المعرفة" الذي يصادف 1 سبتمبر/أيلول ويشكل انطلاقة للعام الدراسي الجديد بالمدارس والجامعات الروسية. وأثار قرار بعض المدارس تأجيل الاحتفالات ببدء الدراسة إلى الإثنين 4 سبتمبر/أيلول، جدلا واسعا حول التوازن بين الطابع العلماني للتعليم وحق معتنقي الإسلام في الاحتفال بعيدهم.