تعذيب محتجزين في الشيشان بعد رفضهما الاعتراف بحيازة مخدرات

"كنت أصرخ من الألم، إلا أن أفراد الشرطة قالوا لي إنهم سيعذبونني  حتى أوقع على الاعتراف"، هكذا عبر الشيشاني محمد علي مجيدوف، عن فترة احتجازه داخل مديرية الأمن في الشيشان، حيث خضع للتحقيق في إطار حملة مكافحة المخدرات.

وتقدم مجيدوف ببلاغ إلى النيابة، نشرت صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية الروسية مقتطفات منه اليوم الثلاثاء، وأفاد في بلاغه بتلقيه تهديدات من قبيل "لم يخرج أحد دون الاعتراف"، كما تعرض للتعذيب بالكهرباء بعد رفضه الاعتراف بالتهم الموجهة إليه.

وتقدم شقيقه، الذي اعتقل هو الآخر، ببلاغ قال فيه إن أفراد الأمن هددوه بفبركة تهم بموجب مادة "الإرهاب" في حال إصراره على نفي التهم، ليوقع الشقيقان مجيدوف على اعترافات بجرائم لم يرتكباها في نهاية المطاف.

وواجه محمد علي مجيدوف تهمة بيع 16 غراما من الماريغوانا  رغم عدم وجود أدلة على ذلك، بينما اتهم شقيقه بحيازة 128 غراما من المخدر ذاته بهدف الاستخدام الشخصي.
وقال دفاع المتهمينِ إن الاتهامات "مفبركة"، وقدم بلاغات بتعرضهما للتعذيب.

وسبق للرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، أن أعلن في سبتمبر/أيلول 2016، أن "شعارنا: المخدرات والإرهاب هو نفس الشر"، مشيرا إلى أن الشيشان تعتبر من أقل أقاليم روسيا تداولا للمخدرات.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، تقود السلطات الشيشانية حملة لمكافحة المخدرات أسفرت عن رصد 507 جرائم، ورفع 304 قضايا جنائية، تمت إحالة 213 منها إلى القضاء، وفق أرقام وزارة الداخلية.
​