توفّر المتاجر التي تبيع العلامات التجارية المقلدة في الكويت فرصة كبيرة للشباب الذين لا يملكون المال، لشراء ملابس أنيقة بأسعار زهيدة، بالمقارنة مع العلامات التجارية الأصلية، وبجودة عالية. هذه المتاجر، التي تبيع الملابس والساعات والنظارات والقبعات وغيرها، تنتشر في سوق المباركية في العاصمة الكويت، إضافة إلى المجمعات التجارية الكاملة المخصصة لهذا الغرض في مناطق حولي والفروانية، وتتنوع أسعار هذه الملابس والساعات بحسب جودة المنتج واسم العلامة التجارية. والأغلى سعراً منها لا يتجاوز نصف سعر تلك الأصلية.
معظم زبائن هذه المحال من الشباب والمراهقين الوافدين، الذين لا يملكون المال الكافي لشراء العلامات التجارية الأصلية، إضافة إلى أبناء الطبقة الفقيرة في الكويت وفئة البدون. كما أن عدداً من الوافدين يشترون هذه الملابس ويرسلونها إلى أبنائهم وأقاربهم في بلدهم الأصلي بسبب كلفتها الرخيصة وجودتها المرتفعة. وهذا ما يفعله مدرس التربية الإسلامية في إحدى مدارس الكويت محمد رياض سنوياً، هو الذي يرسل الملابس الشتوية لأبنائه وأبناء إخوانه في القاهرة.
من جهته، يقول ماهر العبيد، وهو تاجر جملة سوري لـ "العربي الجديد": "سنوياً، أستورد خمس حاويات كبيرة من الصين، فيها ملابس شتوية وصيفية لعلامات تجارية مقلدة أميركية وفرنسية وبريطانية وإيطالية، وأوزعها على المحال المنتشرة في كل مكان في الكويت. وهناك إقبال عليها من قبل تجار التجزئة بسبب جودتها العالية". يضيف: "الجمارك لا تمنع دخول الملابس المقلدة، ولا تصادرها، لكن هناك تشدد كبير على الإكسسوارات الأخرى، مثل الحقائب النسائية والساعات. إذ يطالب وكيل العلامة التجارية الأصلية في الكويت بمنع إدخالها إلا عن طريقه".
اقــرأ أيضاً
وعلى عكس الملابس الرجالية المقلدة، لا تلقى الملابس النسائية والفساتين المقلدة رواجاً كبيراً في الكويت، بسبب المعايير المشددة للباس في المجتمع النسائي، والتي قد تعيب ارتداء الملابس المقلدة كونها تحد من أناقة المرأة. في المقابل، هناك اقبال على الساعات والنظارات الشمسية النسائية، الذي يصعب اكتشاف أنها مقلدة. ويقول سنان أحمد، مالك أحد هذه المتاجر لـ "العربي الجديد": "الملابس المقلدة للماركات العالمية تباع يومياً بشكل كبير جداً، في ظل حاجة بعض الشباب العاطلين من العمل، وتلاميذ المدارس، الظهور بمظهر لائق من دون صرف مال كثير. وعادة ما تزداد نسبة البيع مع بداية فصل الشتاء، وكثيراً ما تباع الملابس الشتوية، أو مع بداية فصل الصيف، إذ يقبل الناس على شراء ملابس البحر والقمصان.
يضيف: "نبيع كل ما هو مقلد، من أحذية وحقائب وقمصان ملابس وإكسسوارات مثل الساعات والحقائب الرجالية وربطات العنق وغيرها. وهناك متاجر مخصصة لبيع العلامات التجارية الأميركية، وأخرى لبيع الإيطالية أو الفرنسية. لكن ما يجمعها أنها مقلدة، ونستوردها من الصين من تجار جملة".
إلى ذلك، يقول منير، وهو عامل بناء عربي لـ "العربي الجديد": "أشتري الملابس المقلدة سنوياً ثلاث مرات من مجمع المخازن في العاصمة، ما يمكنني من الظهور بمظهر لائق، خصوصاً في عطلتي الأسبوعية". ويوضح أن "أسعار الملابس مقبولة جداً، وتجعلني أبدو كأنني ثري، عدا عن كونها مريحة". ويرسل منير، كل أشهر عدة، حزمة من الملابس التي يشتريها من مجمع المخازن للملابس المقلدة إلى أبناء عمومته الذين يعيشون في مصر كلاجئين، إذ لا تتوفر ملابس بهذه الجودة والأسعار البخسة هناك، خصوصاً الملابس الشتوية لمجابهة البرد.
إلا أن الفقر والعوز ليسا الدافع الوحيد لشراء هذه الماركات المقلدة فحسب. ويقول وليد العنزي، وهو مواطن كويتي يذهب بشكل متقطع إلى الصين بحثاً عن أشياء يمكنه استيرادها، إنه يجلب حقيبة صغيرة مليئة بالساعات المقلدة لعلامات تجارية غالية جداً، لافتاً إلى أن المقبلين على شراء هذه الساعات المقلدة أثرياء، إلا أنهم قد يشعرون بالانتصار حين يشترون ساعة مقلدة بربع ثمنها الأصلي والجودة نفسها.
بدورها، تقول ريما تونسي، مديرة إحدى وكالات الملابس في الكويت، لـ "العربي الجديد": إن "الشركة تعلم بوجود هذه المحال التي تبيع العلامات التجارية المقلدة، منها علامتنا التجارية، لكننا لا نتخذ أية إجراءات ضدها لسببين تسويقيين: الأول هو أن زبائنهم يختلفون عن زبائننا. فلو أغلقنا هذه المحال، وبالتالي خسر زبائنهم فرصة شراء ملابس مقلدة أو غيرها، فإنهم لن يأتوا ليشتروا من متجرنا. والسبب الثاني هو أن انتشار صورة الماركة حتى على الملابس المقلدة، يؤدي إلى انتشار أفضل لنا في البلاد".
اقــرأ أيضاً
معظم زبائن هذه المحال من الشباب والمراهقين الوافدين، الذين لا يملكون المال الكافي لشراء العلامات التجارية الأصلية، إضافة إلى أبناء الطبقة الفقيرة في الكويت وفئة البدون. كما أن عدداً من الوافدين يشترون هذه الملابس ويرسلونها إلى أبنائهم وأقاربهم في بلدهم الأصلي بسبب كلفتها الرخيصة وجودتها المرتفعة. وهذا ما يفعله مدرس التربية الإسلامية في إحدى مدارس الكويت محمد رياض سنوياً، هو الذي يرسل الملابس الشتوية لأبنائه وأبناء إخوانه في القاهرة.
من جهته، يقول ماهر العبيد، وهو تاجر جملة سوري لـ "العربي الجديد": "سنوياً، أستورد خمس حاويات كبيرة من الصين، فيها ملابس شتوية وصيفية لعلامات تجارية مقلدة أميركية وفرنسية وبريطانية وإيطالية، وأوزعها على المحال المنتشرة في كل مكان في الكويت. وهناك إقبال عليها من قبل تجار التجزئة بسبب جودتها العالية". يضيف: "الجمارك لا تمنع دخول الملابس المقلدة، ولا تصادرها، لكن هناك تشدد كبير على الإكسسوارات الأخرى، مثل الحقائب النسائية والساعات. إذ يطالب وكيل العلامة التجارية الأصلية في الكويت بمنع إدخالها إلا عن طريقه".
يضيف: "نبيع كل ما هو مقلد، من أحذية وحقائب وقمصان ملابس وإكسسوارات مثل الساعات والحقائب الرجالية وربطات العنق وغيرها. وهناك متاجر مخصصة لبيع العلامات التجارية الأميركية، وأخرى لبيع الإيطالية أو الفرنسية. لكن ما يجمعها أنها مقلدة، ونستوردها من الصين من تجار جملة".
إلى ذلك، يقول منير، وهو عامل بناء عربي لـ "العربي الجديد": "أشتري الملابس المقلدة سنوياً ثلاث مرات من مجمع المخازن في العاصمة، ما يمكنني من الظهور بمظهر لائق، خصوصاً في عطلتي الأسبوعية". ويوضح أن "أسعار الملابس مقبولة جداً، وتجعلني أبدو كأنني ثري، عدا عن كونها مريحة". ويرسل منير، كل أشهر عدة، حزمة من الملابس التي يشتريها من مجمع المخازن للملابس المقلدة إلى أبناء عمومته الذين يعيشون في مصر كلاجئين، إذ لا تتوفر ملابس بهذه الجودة والأسعار البخسة هناك، خصوصاً الملابس الشتوية لمجابهة البرد.
إلا أن الفقر والعوز ليسا الدافع الوحيد لشراء هذه الماركات المقلدة فحسب. ويقول وليد العنزي، وهو مواطن كويتي يذهب بشكل متقطع إلى الصين بحثاً عن أشياء يمكنه استيرادها، إنه يجلب حقيبة صغيرة مليئة بالساعات المقلدة لعلامات تجارية غالية جداً، لافتاً إلى أن المقبلين على شراء هذه الساعات المقلدة أثرياء، إلا أنهم قد يشعرون بالانتصار حين يشترون ساعة مقلدة بربع ثمنها الأصلي والجودة نفسها.
بدورها، تقول ريما تونسي، مديرة إحدى وكالات الملابس في الكويت، لـ "العربي الجديد": إن "الشركة تعلم بوجود هذه المحال التي تبيع العلامات التجارية المقلدة، منها علامتنا التجارية، لكننا لا نتخذ أية إجراءات ضدها لسببين تسويقيين: الأول هو أن زبائنهم يختلفون عن زبائننا. فلو أغلقنا هذه المحال، وبالتالي خسر زبائنهم فرصة شراء ملابس مقلدة أو غيرها، فإنهم لن يأتوا ليشتروا من متجرنا. والسبب الثاني هو أن انتشار صورة الماركة حتى على الملابس المقلدة، يؤدي إلى انتشار أفضل لنا في البلاد".