كشف تقرير رسمي في الجزائر الأربعاء، أن شبكات تهريب المخدرات غيرت مسالكها إلى دول شرقي الجزائر وأوروبا، وأن السلطات الجزائرية نجحت في ضبط كميات كبيرة من المخدرات خلال 2017، لكنها لاحظت أن كميات أخرى جرى تهريبها دون المرور بالأراضي الجزائرية.
وقال مدير عام الديوان الحكومي لمكافحة المخدرات، محمد عبدو بن حلة، إن الإحصائيات تشير إلى تراجع كبير في الكميات المضبوطة من مخدر القنب الهندي، "ضبطنا في 2017 نحو 48 طنا، مقارنة بنحو 109 أطنان في 2016، و126 طنا في 2015، و182 طنا في 2014، و211 طنا في عام 2013، ويبدو تناقض الكميات المضبوطة كبيرا بسبب تغيير المهربين مسالكهم للعبور بعيدا عن الجزائر".
وأوضح أن "الجزائر ليست بلدا منتجا للمخدرات، وإنما بلد عبور واستهلاك، وتتنوع المخدرات في الجزائر بين الكوكايين القادم من أميركا اللاتينية وبلدان غرب أفريقيا، والهيروين القادم من القرن الأفريقي، والمؤثرات العقلية التي تدخل الجزائر من بلدان ساحل المتوسط، فيما يبقى مصدر القنب الهندي هو المغرب" على حد قوله.
وقال مدير عام الديوان الحكومي لمكافحة المخدرات، محمد عبدو بن حلة، إن الإحصائيات تشير إلى تراجع كبير في الكميات المضبوطة من مخدر القنب الهندي، "ضبطنا في 2017 نحو 48 طنا، مقارنة بنحو 109 أطنان في 2016، و126 طنا في 2015، و182 طنا في 2014، و211 طنا في عام 2013، ويبدو تناقض الكميات المضبوطة كبيرا بسبب تغيير المهربين مسالكهم للعبور بعيدا عن الجزائر".
وأوضح أن "الجزائر ليست بلدا منتجا للمخدرات، وإنما بلد عبور واستهلاك، وتتنوع المخدرات في الجزائر بين الكوكايين القادم من أميركا اللاتينية وبلدان غرب أفريقيا، والهيروين القادم من القرن الأفريقي، والمؤثرات العقلية التي تدخل الجزائر من بلدان ساحل المتوسط، فيما يبقى مصدر القنب الهندي هو المغرب" على حد قوله.
في المقابل، قال مصدر حكومي مغربي اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إن "حديث مسؤولين جزائريين عن إغراق بلدهم بالمخدرات القادمة من المغرب لم يعد أمرا جديدا ولا مفاجئا، فقد صار بمثابة أسطوانة سياسية مشروخة ترددها الهيئات الحكومية بالجزائر لمحاولة تشويه صورة المغرب في أفريقيا والعالم".
وفضل المسؤول المغربي عدم الكشف عن هويته باعتبار أن الاتهامات الجزائرية لم يتم مناقشتها بعد داخل الحكومة، لكنه أكد أن "إشارة تقرير المؤسسة الجزائرية لمكافحة المخدرات، لا يعدو أن يكون تنفيسا عن مشاكل وأزمات اجتماعية داخلية"، منوها بالجهود الأمنية في المغرب للقضاء على عصابات المخدرات".
وفي العقد السابق، كانت شبكات المخدرات تعبر الجزائر لتهريب المخدرات إلى تونس وليبيا ومنهما إلى أوروبا، لكن الجيش الجزائري شدد مراقبة الحدود خلال السنتين الأخيرتين، مما دفع تلك الشبكات إلى البحث عن مسارات تهريب جديدة.
وأعلنت السلطات الجزائرية نهاية 2016 ما سمته "الحرب على شبكات تهريب المخدرات"، وفي شهر أغسطس/آب الماضي قصفت طائرة عسكرية جزائرية قافلة تهريب مخدرات في منطقة بشار جنوبي الجزائر.
وتنفذ الحكومة الجزائرية استراتيجية لمكافحة المخدرات تمتد إلى 2020، بعد تقارير متكررة حول انتشارها بين طلاب الجامعات.
وتعد قضية تهريب المخدرات من الملفات الخلافية بين الجزائر والمغرب، رغم الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1995، وتتهم الجزائر المغرب بالتساهل مع شبكات تهريب المخدرات، في حين ينفي المغرب ذلك ويعتبر تلك الاتهامات مزاعم لا أساس لها.