يدخل التخطيط لمنع الآباء وغيرهم من صفع الأطفال في ويلز مرحلة التشاور التي من المتوقع أن تنتهي في غضون ثلاثة أشهر.
وفي هذا الشأن، رأى وزراء في حكومة ويلز أنّ البحث في العقوبة المعقولة حيال صفع الأطفال، يوضح أنّ الصفع لم يعد مقبولاً. في المقابل، قالت الجمعيات الخيرية إنّ ويلز تتماشى مع مثيلاتها من عشرات الدول الأخرى. بيد أنّ المحتجين على القانون المقترح يخشون من تجريم الآباء العاديين.
بدوره، قال وزير شؤون الأطفال والرعاية الاجتماعية، إرانكا ديفيز: "بصفتي والداً لثلاثة أولاد، أعرف أنّ تلك ستكون تجربة صعبة أحياناً".
وأضاف، أن المعرفة على مدى السنوات العشرين الماضية، تطوّرت حول ما يحتاجه الأطفال للنمو والتطور. رافقت ذلك أيضاً المعرفة بأنّ العقاب البدني يمكن أن تكون له آثار سلبية طويلة الأجل على حياة الطفل، إلى جانب الإدراك بأنّه عقوبة غير فعّالة.
وتعتبر اسكتلندا البلد الأوّل في المملكة المتحدة الذي أقرّ منع صفع الأطفال في العام الماضي. في حين يسعى وزراء ويلز إلى بحث السبل الإيجابية والأكثر فعالية التي يمكن للآباء اتباعها في التعامل مع أبنائهم.
ولا ينطوي القانون المقترح، على إدراج عقوبة جديدة، بل يسعى إلى إزالة الصفع، كما لا يجوز لأي شخص بالغ يعتني بطفل أن يستخدم العقاب البدني ضدّه.
يشار إلى أن حظر العقاب البدني بدأ اتباعه بالفعل في المدارس ومرافق رعاية الأطفال. واعتبر الوزير ديفيز، أنه آن الأوان لضمان عدم قبول الصفع في أي مكان.
ويسمح الآن لحكومة ويلز بسن التشريعات المتعلقة بالتربية والانضباط الأبوي، بموجب قانون ويلز الجديد. وتستمر المشاورات بخصوص مشروع القانون حتى 2 إبريل/نيسان المقبل.