توفيت طفلتان في منطقة وادي بردى بريف دمشق، جراء السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة في دمشق وريفها، وسط اتهامات لمؤسسات النظام السوري بالمسؤولية عن التقصير في الاستعداد لموسم الشتاء.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن الطفلتين توفيتا مساء أمس في قرية دير مقرن في وادي بردى، جراء السيول التي اجتاحت القرية.
وشهدت مدينة دمشق وريفها أمطاراً غزيرة مصحوبة بالبرد، أسفرت عن فيضانات واسعة في وسط المدينة، ومحيطها، مخلفة أضراراً كبيرة ومتسببة بقطع عدد من الطرق الرئيسية في دمشق وريفها.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المنازل والمحال التجارية في قرى وادي بردى، خصوصاً دير مقرن وكفير الزيت، وفي مناطق الزبداني والقلمون الغربي تضررت جراء السيول، فضلا عن غرق عشرات السيارات بالمياه.
ونشر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات من مناطق متفرقة في العاصمة والريف، تظهر حجم الأضرار، بعد أن بلغ منسوب المياه أكثر من متر في بعض المناطق داخل دمشق. وأظهر تسجيل مصور وصول مياه السيول إلى الطابق الأرضي في مشفى المواساة نتيجة غزارة الأمطار، كما بلغ منسوب المياه في ساحة الأمويين نحو 40 سنتيمتراً.
وانتقدت مواقع موالية للنظام ما سمته "حالة الفشل الجديدة" التي يسجلها المعنيون في النظام في الاستعداد لموسم الشتاء، والكارثة التي تحدث بعد كل عاصفة مطرية.
وسبق لوزارة الإدارة المحلية أن أصدرت قبل أقل من شهر تعميما للمحافظين، للإيعاز بتجهيز مصارف المياه تجنباً لحدوث اختناقات فيها وإرباك مع ارتفاع منسوب الأمطار. وتوعدت باتخاذ إجراءات بحق المقصرين.
وطالبت صفحة "دمشق الآن" التي يديرها شباب متطوعون على "فيسبوك" الوزارة بتنفيذ قراراتها ومحاسبة المقصرين، في حين دعت وسائل إعلام محلية إلى معاقبة المسؤولين في محافظتي دمشق وريفها لتقصيرهم في فتح المصارف المطرية. وأكد مسؤولون في محافظة دمشق أن تلك المصارف كانت مفتوحة، لكن حجم الهطول كان أكبر من قدرتها على الاستيعاب.
وتعتبر هذه الأمطار المفاجئة والغزيرة أول هطولات بهذا الحجم لهذا الموسم، كما تعد نادرة الحصول خلال السنوات الماضية. وحسب مصادر الأحوال الجوية، من المتوقع أن تستمر هذه الحالة الجوية خلال الساعات الـ 24 المقبلة في عموم المناطق السورية ترافقها أمطار رعدية، مع احتمال استمرار المنخفض لنهاية الأسبوع، على أن تستقبل البلاد منخفضًا آخر الخميس المقبل، بحسب وكالة "سانا" الرسمية.