أقدمت مليشيات الحوثي على إحراق أحد المساجد في إحدى قرى محافظة ذمار وسط اليمن، بعد خلافات مع الأهالي.
وقال مصدر محلي في قرية بني فلاح بمنطقة حقار التابعة لمديرية جهران في المحافظة، إن مليشيا الحوثي أحرقت، فجر أمس السبت، مسجد القرية، بعد أن رفض المصلون أداء الصرخة الحوثية.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "سكان القرية رفضوا أداء صلواتهم في مسجد القرية الكبير الذي يسيطر عليه الحوثيون، ويفرضون فيه فكرهم على المصلين بالقوة". وأشار إلى أن السكان "أنشأوا مسجداً آخر لاستقبال المصلين الذين لا ينتمون لجماعة الحوثي المسلحة، الأمر الذي أزعج الجماعة وجعلها تحرق المسجد".
وأوضح المصدر: "منذ سيطرة الحوثيين على القرية، دأب عناصرهم الذين ينتمون للأسر الهاشمية من بيت بني قاسم، على أداء صرختهم (الشعار الحوثي) داخل المسجد، ما تسبب في نشوب خلافات ومشاجرات بيننا وبين الحوثيين بين الحين والآخر، وهذا ما دفعنا إلى إنشاء مسجد خاص بنا وعلى نفقة القبائل وترك المسجد الكبير للحوثيين، إلا أنهم لم يسمحوا بذلك وأحرقوا المسجد".
وتابع: "يتوافد الأهالي إلى المسجد الجديد وتركوا مسجد الحوثيين، لا سيما أيام الجمعة، لكن فجر يوم السبت صحونا على أصوات صراخ، فالمسجد الذي بذلنا الأموال لإنشائه أخيرا يحترق، واحترق أكثر من 120 مصحفاً بداخله"، مؤكدا أن من أحرق المسجد اسمه عبد المجيد المجدوب.
وأكد الإعلامي عبد الله السنامي، وهو أحد سكان المنطقة، أن "جماعة الحوثي عملت منذ سيطرتها على محافظة ذمار على فرض فكرها بالقوة في المساجد، من خلال تغيير خطباء المساجد وإلقاء المحاضرات الدورية".
وأكد السنامي أن المليشيا الحوثية "أحرقت المسجد، فجر السبت، عقب رفض المصلين تأدية الصرخة الطائفية خلال خطبتي الجمعة التي حضرها القيادي الحوثي المدعو أبو أحمد شملان مشرف الحوثيين في مديرية جهران".
وظهرت الخلافات في المساجد عقب سيطرة مليشيا الحوثي المسلحة على المحافظات اليمنية، لا سيما العاصمة صنعاء التي شهدت كثيرا من الخلافات المشابهة، كونها تفرض على المصلين الكثير من الطقوس الحوثية، على رأسها ترديد ما سمي بالصرخة الحوثية (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل).