أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم العالمي للمدن، أن 1.4 مليون شخص ينزحون نحو المناطق الحضرية أسبوعياً حول العالم، فيجهدون المدن والحضر ويزيدون من خطر الكوارث الطبيعية. واعتبر أن المدن المستدامة هي المستقبل القادر على الصمود وتحمّل الضغوط السكانية.
وأوضح في رسالة أصدرها اليوم، أن خريطة الطريق لعالم أكثر استدامة وقدرةً على الصمود، محددة في اتفاقات دولية منها استراتيجية التنمية المستدامة لعام 2030، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل سنداي للحد من مخاطر الكوارث.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمدن، الذي يصادف اليوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول، قال غوتيريس إن الكيفية التي تتطور بها مدننا ستكون لها آثار هامة على تحقيق المستقبل الذي نصبو إليه.
وأشار إلى أن اليوم العالمي للمدن هذا العام، يركز على مسألتي القدرة على الصمود والاستدامة. وأوضح أنه في "كل أسبوع ينزح 1.4 مليون شخص إلى المدن. وهذا التوسع الحضري السريع يمكن أن يجهد الطاقات الاستيعابية المحلية، ويساهم في زيادة مخاطر الكوارث الطبيعية التي هي من صنع الإنسان".
— Cities Today (@Cities_Today) October 31, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Cities Today (@Cities_Today) October 31, 2018
|
لكن الأمين العام شدد على أن "تحول المخاطر إلى كوارث ليس قدراً محتوماً. والحل هو بناء القدرة على الصمود في وجه العواصف والفيضانات والزلازل والحرائق والأوبئة والأزمات الاقتصادية".
— UN Development (@UNDP) October 30, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال إن المدن في جميع أنحاء العالم، تعمل حالياً بالفعل على زيادة القدرة على الصمود والاستدامة. وأدرج مثالاً على بناء العاصمة التايلاندية بانكوك، مرافق ضخمة لتخزين المياه الجوفية، لمواجهة خطر الفيضانات المتزايد وادخار المياه لفترات زيادة الجفاف. فيما الحكومة المحلية في عاصمة الإكوادور كيتو، استصلحت أو حمت أكثر من مئتي ألف هكتار من الأراضي لتعزيز الحماية من الفيضانات وتقليل التعرية، وحماية إمدادات المياه العذبة والتنوع البيولوجي في المدينة. وفي عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغ، تُشرك المدينة السكان بالجهود المبذولة لتحسين الأماكن العامة، ما يمكن استخدامها بأمان للاستجمام والرياضة والمناسبات المجتمعية والخدمات من قبيل الرعاية الطبّية المجانية.
ودعا الأمين العام إلى أن "نستمد الإلهام من هذه الأمثلة. دعونا نعمل معاً لبناء مدن مستدامة وقادرة على الصمود توفر السلامة والفرص للجميع".
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمدن، الذي اعتمدته الجمعية للأمم المتحدة عام 2013، إلى تعزيز اهتمام المجتمع الدولي بقضية التوسع الحضري على مستوى العالم، والدفع قدماً نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم.