وأكد المسؤول الإعلامي في مديرية التربية والتعليم، رامي مصطفى، لـ"العربي الجديد"، أن "الدوام في المدارس تم توقيفه ليوم واحد فقط، بسبب الوضع الأمني الذي تشهده المدينة، مع استمرار عمليات البحث والتفتيش عن السيارات المفخخة، خصوصا بعد حملة التفجيرات التي شهدتها منطقة درع الفرات أخيرا".
وأضاف مصطفى أنه "لا تنسيق بين الشرطة الحرة ومديرية التربية والتعليم في جرابلس لحماية المدارس، لأن مهمة الشرطة الأساسية هي حفظ المنطقة من المخاطر. بالنسبة للطلاب والمخاطر التي تهددهم، فمن المؤكد أنهم أبرياء كغيرهم ممن قضوا بهذه التفجيرات".
وتسببت سلسلة التفجيرات التي حدثت أخيرا في مدينتي الباب وإعزاز، وبلدة الراعي، والاشتباه بوجود سيارات مفخخة في جرابلس، في حالة من الرعب لدى أهالي منطقة درع الفرات والنازحين إليها.
ولا يخفي الأهالي والنازحون مخاوفهم من التفجيرات التي عزو مسؤوليتها إلى كل من تنظيم داعش والمليشيات الكردية. وقال معتز إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، إن "إرسال الطلاب إلى المدارس حاليا مشكلة كبيرة، ويتسبب لنا في قلق، فهذه المفخخات لا تميز بين الأطفال والكبار، وهؤلاء الذين يدبرونها لا يملكون شيئا من الإنسانية".
وأضاف إبراهيم: "مللنا هذا الوضع والاختراقات الأمنية، ونطالب كل الفصائل والجهات العسكرية في المنطقة باتخاذ تدابير أمنية أشد من التدابير الحالية، لأن الوضع بالشكل الحالي لا يُحتمل".
وأشار عروة أبو النور، النازح من جنوب دمشق إلى مدينة الباب، إلى أن "التفجيرات تحدث في الأماكن المكتظة غالبا، والأطفال، خاصة الطلاب منهم، معرّضون لخطر كبير، والذهاب إلى المدرسة مساومة على حياتهم حاليا، وبالتالي سيتأثرون نفسيا وتعليميا".
وأضاف أبو النور، لـ"العربي الجديد"، أنه "منذ وصوله إلى الشمال السوري والوضع الأمني على حاله، رغم مطالبة الأهالي بضبط الخلايا المسؤولة عن هذه العمليات، وضرورة وجود جهاز أمني متخصص لكشف السيارات والدراجات النارية المفخخة في المنطقة".