ما زالت الحرب التي شهدتها، البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي، تلقي بثقلها وأعبائها في يومنا هذا على الآلاف من "الأطفال المجهولين" في البلاد، وهم من ولدتهم نساء وفتيات تعرضن للاغتصاب خلال الحرب، ولم يُعرف آباؤهم.
البوسني أجنا جاسيك، واحد من بين الآلاف من أولئك الأطفال. ولد عام 1993 في إحدى المدن البوسنية التي شهدت الحرب، ودرس علم النفس كي يكون سنداً وعوناً لمن يتشاركون المصير نفسه، إذ يعمل الآن في سراييفو لدى جمعية الأطفال المنسيين في الحرب، بحسب وكالة "الأناضول".
يقول جاسيك إنّه عندما بلغ الرابعة عشرة، عرف أن لا أب له: "سألوني في المدرسة عن اسم والدي، فأعطتهم أمي لاحقاً وثائق تثبت عدم وجود أب لي. أحسست بشعور غريب. وبدأت حالتي النفسية تنتقل من سيئ إلى أسوأ، حتى بدأت أتلقى الدعم النفسي من طبيب مختص. تغيّرت حياتي في 5 دقائق حين اكتشفت تلك الحقيقة".
اقــرأ أيضاً
يذكر جاسيك أنّ والدته كانت تخشى من شعوره بالخجل من أم مثلها، فيما هو كان يخشى من ألاّ تحبه كونه يذكّرها باللحظات المأساوية التي عاشتها خلال الحرب. ويشير جاسيك إلى وجوب الحديث حول هذه المأساة، نظراً لأنّ هناك الكثير من الأطفال الذين يولدون الآن في مناطق الحروب، من دون قوانين تحميهم.
بحسب الإحصائيات فإنّ هناك ما بين ألفين و4 آلاف طفل مجهول في البوسنة والهرسك، نتيجة تعرض نحو 50 ألف امرأة وفتاة للاغتصاب خلال الحرب.
البوسني أجنا جاسيك، واحد من بين الآلاف من أولئك الأطفال. ولد عام 1993 في إحدى المدن البوسنية التي شهدت الحرب، ودرس علم النفس كي يكون سنداً وعوناً لمن يتشاركون المصير نفسه، إذ يعمل الآن في سراييفو لدى جمعية الأطفال المنسيين في الحرب، بحسب وكالة "الأناضول".
أجنا جاسيك ولد عام 1993 (الأناضول) |
يقول جاسيك إنّه عندما بلغ الرابعة عشرة، عرف أن لا أب له: "سألوني في المدرسة عن اسم والدي، فأعطتهم أمي لاحقاً وثائق تثبت عدم وجود أب لي. أحسست بشعور غريب. وبدأت حالتي النفسية تنتقل من سيئ إلى أسوأ، حتى بدأت أتلقى الدعم النفسي من طبيب مختص. تغيّرت حياتي في 5 دقائق حين اكتشفت تلك الحقيقة".
يذكر جاسيك أنّ والدته كانت تخشى من شعوره بالخجل من أم مثلها، فيما هو كان يخشى من ألاّ تحبه كونه يذكّرها باللحظات المأساوية التي عاشتها خلال الحرب. ويشير جاسيك إلى وجوب الحديث حول هذه المأساة، نظراً لأنّ هناك الكثير من الأطفال الذين يولدون الآن في مناطق الحروب، من دون قوانين تحميهم.
بحسب الإحصائيات فإنّ هناك ما بين ألفين و4 آلاف طفل مجهول في البوسنة والهرسك، نتيجة تعرض نحو 50 ألف امرأة وفتاة للاغتصاب خلال الحرب.