بعد ظهر ذلك اليوم، عبرت المزارعات النيباليات ذلك الحقل عائدات إلى منازلهنّ، بعدما انتهينَ من جمع محاصيل الأرزّ. لكنّ غلالهنّ تلك ليست كافية لتأمين قوت عائلاتهنّ اليومي. هنّ في حاجة إلى تضامن ما يساعدهنّ على مواجهة الفقر. تضامن من قبيل ذلك الذي تنظّر له منظمات إنسانية كثيرة من حول العالم.
أمس في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2018، اختتمت روزنامة الأمم المتحدة أيامها العالمية السنوية بيوم التضامن الإنساني. وقد أطلقت المنظمة الأممية هذا اليوم بهدف تعزيز ثقافة التضامن وروح المشاركة، الأمر الذي تعدّه ذا أهمية كبرى لمكافحة الفقر.
وتُعرّف الأمم المتحدة هذه المناسبة، بأنّها يوم "للاحتفاء بوحدتنا في إطار التنوع، ولتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية، ولرفع مستوى الوعي العام حول أهمية التضامن، ولتشجيع النقاش بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بما في ذلك القضاء على الفقر، وللعمل على تشجيع مبادرات جديدة للقضاء على الفقر".
تجدر الإشارة إلى أنّ التضامن يُعرَّف في "إعلان الألفية" العالمي بأنّه إحدى القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن الواحد والعشرين، لذا يصير تعزيز التضامن الدولي أمراً لا غنى عنه.
ويُسأل هنا عن واقعيّة ما تطمح إليه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، في ظلّ ما يشهده العالم من أزمات على الصعد كافة.