وبعد ستة أيام من محاولات فرق الإنقاذ، اضطرت هيئة الدفاع المدني في النهاية إلى إعلان "التأكد من وفاة الشاب عياش محجوبي البالغ من العمر 31 عاماً، والذي علق منذ ستة أيام داخل بئر ارتوازية بعمق 30 متراً في قرية أم الشمل في بلدة الحوامد في ولاية المسيلة".
وقال مدير الحماية المدنية في المسيلة، فؤاد لعلاوي، إن "عناصر الحماية المدنية بذلوا جهوداً منذ البدء في عملية الإنقاذ يوم الثلاثاء الماضي من خلال الحفر عميقاً بهدف الوصول إلى الضحية".
إلا أن هذه المبررات لا يبدو أنها قد أقنعت جزائريين عبروا عن غضبهم من الإخفاق في إنقاذ الشاب رغم طول عملية الإنقاذ.
وقالت الحماية المدنية إن جثّة عياش لم تُنتشل بعد، وبرّرت ذلك بوعورة الأرض وتدفق المياه الجوفية بغزارة. وهو ما أغضب حساب "الفنك الجزائري": "مازال ابن الناس عالقاً، الروح رُفعت وهو لم يُرفع بعد. مهزلة...وصمة عار على جبين الدولة الغنية على الورق".
واعتبرت ياسمينة أن عياش رمز لكل مقهور: "مات عياش واحد والله أخذ أمانته، لكن مازال هناك آلاف عياش ينتظرون يد المساعدة لهم من أجل أن ينتشلوا من حفر الظلم والقهر والذل، والهجرة غير الشرعية التي أصبحت ملجأهم الوحيد للبحث عن سبل العيش الكريم والإنسانية المفقودة".
وشهد مكان الحادث منذ أيام توافداً كبيراً للسكان والمتضامنين الذين عملوا كلّ ما في وسعهم لإنقاذه. فغرّد مصطفى أوسليم: "ملخص كل ما حدث أن الشعب هو منقذ نفسه".
ونشر سليم صورة لأم عياش المكلومة وعلّق عليها: "عذراً يا أماه فنحن لا نملك القدرات البشرية ذات الكفاءة ولا نملك المعدات المتطورة لإنقاذ فلذة كبدك".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|