وقال المنسق الإعلامي للتظاهرة، زياد عماري، لـ"العربي الجديد"، إن "يوم الغضب هو حراك سلمي هدفه التذكير بمقتل محمد العماري، كأول شهيد في منزل بوزيان، برصاص الشرطة في آخر أيام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في الحكم، خلال الثورة التونسية"، موضحاً أن التظاهرة تطالب باستكمال المسار الثوري، وحقوق منزل بوزيان في التنمية والعمل.
وأضاف عماري أن "شباب منزل بوزيان لم يجنِ من الثورة شيئاً، فالتهميش متواصل، والسياسات القديمة هي ذاتها، ورغم القضاء على رأس النظام لكن أغلب المسؤولين يواصلون نفس السياسات القديمة، ورغم أن الجهة لديها نصيب من التشغيل إلا أنها لا تزال تعاني نفس التهميش والبطالة، ما يتسبب في حالة من الاحتقان والغضب".
وأشار إلى أن "العديد من الممارسات القمعية متواصلة، واعتقال وسجن شباب الجهة يتكرر، والثورة لم تنصفهم، حتى أن البعض يصفهم بقطاع الطرق لمجرد أنهم يعبرون عن رأيهم بالاحتجاج".
وبين عماري أن "حراك 24 ديسمبر يضم شباباً مهمشاً وغاضباً، وهؤلاء اعتصموا لعدة أشهر في المنطقة، ولكن يبدو أن صوتهم لم يصل إلى المسؤولين. شباب الحراك غير منتمٍ سياسياً إلى أي جهة أو حزب، بل هم محتجون على الأوضاع السيئة، وضد استمرارها، والتظاهرة تهدف إلى إبراز مدى وعي شباب منزل بوزيان".
وأوضح أن الحراك يضم عروضاً ثقافية ومسرحية ومعرض رسوم من إنجاز شباب المنطقة تحت شعار "الفن المقاوم"، إلى جانب تكريم لعائلات الشهداء ومقاومي الاستعمار، فضلاً عن تكريم هيئة الدفاع عن الحراك الاجتماعي من شباب منزل بوزيان، وتختتم الفعاليات بعرض فيلم وثائقي بعنوان "يلعنبو الفسفاط" للمخرج سامي التليلي.