تترقب أكثر من 10 آلاف عائلة من سكان منطقة النشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية لها، توزيع 1440 سلة مساعدات غذائية أدخلتها الأمم المتحدة و"الهلال الأحمر السوري"، مساء أمس الأربعاء، بعد أربعة أشهر تقريبا على دخول آخر دفعة من المساعدات.
ويراقب أهالي النشابية، منذ أمس، سيارات الأمم المتحدة السبع المحملة بالمساعدات الإنسانية، وقال أحدهم "إن شاء الله يطلعلنا شوية سكر، والله مشتهي كاسة شاي من الصيفية الماضية"، وسأل ولد أمه "ماما بكرة رح تطبخيلنا رز؟ والله مشتهي"، لترد الأم "إن شاء الله. بس انت ادعي يطلعلنا حصة".
وقال أبو محمد الغوطاني، من سكان النشابية، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع الإنساني لا يطاق. نحن أموات لولا هذا النفس الذي لا زال في صدورنا، ففوق القصف، لا أذكر آخر مرة شعرت وعائلتي بالشبع، دائما أكلنا نص وجبة، والحصار رفع الأسعار بشكل جنوني، فكيلوغرام الأرز أو البرغل بحدود 4 آلاف ليرة سورية، وإذا عملت طوال اليوم لن أجني أكثر من 1500 ليرة، فمن أين آتي لعائلتي بما يسد رمقهم؟".
وأضاف: "نطالب بفتح الطريق أمام المواد الغذائية، وكسر الحصار، وإدخال مساعدات إنسانية بشكل دائم وكاف، فالمساعدات التي تدخل غالبا لا تكفي كل العائلات، ووزعت آخر مرة على الأشد فقرا، ولم أحصل حينها على حصة، مع أنه لا يوجد أعوز مني سوى الأموات".
وقال أبو محمد، من النشابية، لـ"العربي الجديد": "ننتظر هذه المساعدات منذ أسابيع، وحسب ما قيل فهي أقل بكثير من عدد الأهالي. كل أربعة أو خمسة أشهر يدخلون مؤونة يوم أو يومين. كل هذه المساعدات للدعاية ليقولوا إنهم يدخلون مساعدات إنسانية ويبيضون صفحة النظام أمام المجتمع الدولي".
وتساءل: "هل يسأل أحد ما هي تلك المساعدات؟ كم يوم تطعم العائلة؟ هل يعلم أحد أننا لا نأكل لسنوات سوى الأرز والبرغل والعدس، لقد تحولت قضيتنا إلى إدخال مساعدات من عدمها، ونسوا أن هناك أكثر من 350 ألف إنسان محاصر يمنع عنهم الدواء والطعام والخدمات دون وجه حق".
ويراقب أهالي النشابية، منذ أمس، سيارات الأمم المتحدة السبع المحملة بالمساعدات الإنسانية، وقال أحدهم "إن شاء الله يطلعلنا شوية سكر، والله مشتهي كاسة شاي من الصيفية الماضية"، وسأل ولد أمه "ماما بكرة رح تطبخيلنا رز؟ والله مشتهي"، لترد الأم "إن شاء الله. بس انت ادعي يطلعلنا حصة".
وقال أبو محمد الغوطاني، من سكان النشابية، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع الإنساني لا يطاق. نحن أموات لولا هذا النفس الذي لا زال في صدورنا، ففوق القصف، لا أذكر آخر مرة شعرت وعائلتي بالشبع، دائما أكلنا نص وجبة، والحصار رفع الأسعار بشكل جنوني، فكيلوغرام الأرز أو البرغل بحدود 4 آلاف ليرة سورية، وإذا عملت طوال اليوم لن أجني أكثر من 1500 ليرة، فمن أين آتي لعائلتي بما يسد رمقهم؟".
وأضاف: "نطالب بفتح الطريق أمام المواد الغذائية، وكسر الحصار، وإدخال مساعدات إنسانية بشكل دائم وكاف، فالمساعدات التي تدخل غالبا لا تكفي كل العائلات، ووزعت آخر مرة على الأشد فقرا، ولم أحصل حينها على حصة، مع أنه لا يوجد أعوز مني سوى الأموات".
وقال أبو محمد، من النشابية، لـ"العربي الجديد": "ننتظر هذه المساعدات منذ أسابيع، وحسب ما قيل فهي أقل بكثير من عدد الأهالي. كل أربعة أو خمسة أشهر يدخلون مؤونة يوم أو يومين. كل هذه المساعدات للدعاية ليقولوا إنهم يدخلون مساعدات إنسانية ويبيضون صفحة النظام أمام المجتمع الدولي".
وتساءل: "هل يسأل أحد ما هي تلك المساعدات؟ كم يوم تطعم العائلة؟ هل يعلم أحد أننا لا نأكل لسنوات سوى الأرز والبرغل والعدس، لقد تحولت قضيتنا إلى إدخال مساعدات من عدمها، ونسوا أن هناك أكثر من 350 ألف إنسان محاصر يمنع عنهم الدواء والطعام والخدمات دون وجه حق".
Twitter Post
|
بدوره، قال رئيس المجلس المحلي في بلدة النشابية، محمود المعطي، لـ"العربي الجديد"، إن "عدد سكان المنطقة يبلغ نحو 11 ألف عائلة، ما يعادل 50 ألف شخص تقريبا، وهم يعيشون وضعا إنسانيا كارثيا بسبب الحصار منذ 7 سنوات"، لافتا إلى أن "المساعدات الإنسانية التي دخلت لا تكفي لسد احتياجات 10 في المائة من الأهالي، وخاصة أن الناس يعانون لتأمين معيشتهم مما يتوفر من مواد داخل الغوطة بسبب ارتفاع أسعارها".
وبين أن "وزن السلة الواحدة من المساعدات الإنسانية هو 55 كلغ، وتتألف من الأرز والطحين والزيت النباتي وقليل من الحبوب، مثل الحمص والعدس، كما توجد أيضا 5 كلغ سكر، ومن المزمع أن توزع كل سلة على 5 عوائل، ما يعني أن حصة العائلة ستكون قليلة ولن تكفي لفترة كبيرة".
وتابع: "أما بالنسبة للمواد الطبية التي دخلت ضمن القافلة، فهي عبارة عن أملاح ومسكنات ومتممات غذائية للأطفال المصابين بسوء التغذية، في حين لا توجد بينها أدوية للأمراض المزمنة، حتى ما دخل من طحين وحليب الأطفال لا يكفي أكثر من 5 في المائة من الاحتياجات".
ومضى قائلا: "ستتم عملية التوزيع بالتنسيق مع المحافظة والهلال الأحمر، وبسبب قلة الكمية، التي ليس لدينا أي إطلاع على أي أساس تقدر من قبل الأمم المتحدة، تم الاتفاق بين منطقة النشابية والهلال الأحمر والمحافظة على توزيعها على مختلف مناطق الغوطة بحسب الأشد حاجة".
وقال رئيس مجلس منطقة النشابية، بسام عبد السلام، لـ"العربي الجديد"، إنه "سيتم توزيع المساعدات التي دخلت يوم أمس عن طريق شعبة الهلال الأحمر العاملة في الغوطة والمحافظة ومجالس البلدات والقرى والتي تستهدفها المساعدات"، وبين أن "كمية المساعدات لا تكفي، ومن يقول إن المساعدات لا تصله فهو محق، لأن النظام سمح بإدخال 1440 سلة لـ7200 نسمة، لكن عدد أسر المنطقة في الغوطة الشرقية أكثر من 10 آلاف أسرة".
وتابع: "هناك عدة معايير لاختيار العائلات المستهدفة، فهناك مجالس محلية تعتمد توزيع الكميات المخصصة لها على كافة الأسر بغض النظر عن وزن الحصة، ويقدر أن تكون حصة الفرد الواحد نحو كلغ ونصف الكلغ بأفضل الأحوال، وهذا يعني أنها بالكاد تكفي ليوم واحد أو يوم ونصف، وهذه المساعدات تأتي بعد نحو 3 أشهر ونصف من دخول آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة".