قرر فيديل أنخيل كاسترو دياز بالارت، والمعروف أيضا باسم "فيديليتو"، للشبه الكبير بينه وبين والده زعيم الثورة الكوبية السابق فيديل كاسترو، أن يضع حدا لحياته، وينهي صراعه مع الاكتئاب الشديد الذي عانى منه لأشهر، انتحاراً، أمس الخميس، عن عمر يناهز 68 وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الكوبية.
وقال تقرير لصحيفة غرانما، إنّ كاسترو دياز بالارت، الذي عولج من الاكتئاب الشديد لعدة أشهر، بإشراف مجموعة من الأطباء وكان يتابع علاجه خارج المستشفى انتحر، دون ذكر أي تفاصيل عن انتحاره ووضعه الصحي مع مرض يقتل كل عام ما يقارب 800 ألف شخص.
وكاسترو دياز بالارت، من مواليد من سبتمبر/ أيلول 1949، وتميزت طفولته بمعركة مريرة بين والديه من أجل حق الحضانة بعد طلاقهما عندما كان في السادسة من العمر.
بعد عام، عندما كان كل من والديه في المكسيك، رتب الأب لزيارته لمدة أسبوعين. في نهاية الزيارة، وضع كاسترو الأب فيديليتو مع صديق، وأبحر إلى كوبا مع زملائه المتمردين على اليخت غرانما لبدء حرب العصابات ضد الحكومة.
لاستعادة ابنها، قامت دياز بالارت، بمساعدة عائلتها والسفارة الكوبية في مكسيكو سيتي، باستئجار خاطفين محترفين نصبوا كمينا للصبي وأصدقائه في حديقة. وبعد لم شملها مع ابنها، أخذته إلى نيويورك لمدة عام. ولكن بعد وصول كاسترو إلى السلطة في عام 1959، أقنع زوجته السابقة بإرسال ابنهما إلى كوبا.
واصل كاسترو الابن تعليمه، ودرس الفيزياء النووية إبان العهد السوفييتي، وكان يُعرف بإسهاماته في الأنشطة النووية لكوبا، كما عمل مستشارا علميا لمجلس الدولة الكوبي ونائب رئيس أكاديمية العلوم الكوبية عند وفاته.
Twitter Post
|
لعب كاسترو دياز بالارت دورا بارزا في جهود تطوير الطاقة النووية. وشغل منصب السكرتير التنفيذي للجنة الطاقة الذرية الكوبية في الفترة من عام 1980 إلى 1992 وكان مسؤولا عن مشروع لبناء محطة للطاقة النووية فى جوراجوا. وقد تم إيقاف بناء المحطة في عام 1992 مع انهيار الاتحاد السوفييتي. وبحلول عام 2000، تم التخلي عن المشروع.
Twitter Post
|
قاد كاسترو دياز بالارت وفودا كوبية في مؤتمرات حول العالم، بما في ذلك اجتماع مارس/آذار 2016 للجمعية الفيزيائية الأميركية، حيث تحدث عن الفيزياء في كوبا، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الرياضية من معهد كورشاتوف في موسكو، وفقا لأكاديمية العلوم.
توفي والده، الذي بنى دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 عن عمر ناهز 90 عاما.
(العربي الجديد)