التفاعل بين التحصيل العلمي والصحة واقع حقيقي، فعلى سبيل المثال، يتابع التدخين صدارته لأسباب الموت التي في الإمكان منعها في الولايات المتحدة. والنسبة الأكبر من المدخنين هناك تتركز بين الأشخاص الذين لم يصلوا إلى المرحلة الثانوية في المدرسة، بينما النسبة الأقل هي بين الأشخاص الذين نالوا شهادة البكالوريوس وأعلى منها بحسب تقرير لموقع "آي أو إل" الجنوب أفريقي.
يقرّ قطاع الصحة العامة في جنوب أفريقيا حقيقة أنّ التعليم محدِّد اجتماعي دقيق لصحة الفرد لاحقاً، ويشكل مؤشراً على الرفاهية. الجهود الوطنية هناك التي تركز على التربية والتعليم تسعى إلى زيادة النجاح المدرسي والوصول إلى أعلى المراحل المدرسية ما يفتح أبواب الجامعات أمام التلاميذ. فمن المهم جداً التأكيد على منح التلاميذ خبرات علمية إيجابية بينما هم في سنّ المراهقة والشباب، تؤمّن لهم النجاح لاحقاً في حياتهم، وتمنع عنهم اختيار أسلوب حياة ضار لهم على الصعيد الاجتماعي وكذلك الصحي على المدى البعيد.
يشير التقرير كذلك، إلى أنّ دماغ الطفل لا يكون عند الولادة مكتمل التطور، بل يحصل التسارع الأكبر في اكتمال تطوره في السنوات الخمس الأولى، ويستمر بثبات خلال فترتي الطفولة والمراهقة. الأثر التطوري البيولوجي للدماغ على مستوى بعض المشاكل الذهنية من قبيل الأشكال الحادة من الضغط العصبي والصدمات لا يظهر فوراً، بل يكمن إلى وقت لاحق. أما تعنيف الطفل، وإهماله، والفقر الذي يعانيه والمشاكل المرتبطة به فيمكن أن تشكل خطراً على الصحة الذهنية والقدرات المعرفية والتطور الاجتماعي والعاطفي، وكلّها تتداخل مع التعليم. فهذه المتغيرات لا تؤثر فقط على صحة الطفل وتعليمه في هذه المرحلة العمرية، بل تمتد معه ليتأثر بسببها تحصيله العلمي اللاحق.
اقــرأ أيضاً
هي إذاً، علاقة جدلية بين التعليم والصحة، يتأثران ببعضهما البعض ويؤثران، مع الإشارة الأكيدة والمستمرة إلى أنّ الاستعدادات لدى التلاميذ تختلف منذ الطفولة الأولى ولا يجوز التعامل معهم في المدارس على أنّهم وحدة عضوية متكاملة تقدم لها وجبة تعليمية واحدة. هذا الأمر يحتاج إلى ثورة مدرسية حقيقية، بالترافق مع تحسين مستوى الصحة العامة في جميع الأحوال.
يقرّ قطاع الصحة العامة في جنوب أفريقيا حقيقة أنّ التعليم محدِّد اجتماعي دقيق لصحة الفرد لاحقاً، ويشكل مؤشراً على الرفاهية. الجهود الوطنية هناك التي تركز على التربية والتعليم تسعى إلى زيادة النجاح المدرسي والوصول إلى أعلى المراحل المدرسية ما يفتح أبواب الجامعات أمام التلاميذ. فمن المهم جداً التأكيد على منح التلاميذ خبرات علمية إيجابية بينما هم في سنّ المراهقة والشباب، تؤمّن لهم النجاح لاحقاً في حياتهم، وتمنع عنهم اختيار أسلوب حياة ضار لهم على الصعيد الاجتماعي وكذلك الصحي على المدى البعيد.
يشير التقرير كذلك، إلى أنّ دماغ الطفل لا يكون عند الولادة مكتمل التطور، بل يحصل التسارع الأكبر في اكتمال تطوره في السنوات الخمس الأولى، ويستمر بثبات خلال فترتي الطفولة والمراهقة. الأثر التطوري البيولوجي للدماغ على مستوى بعض المشاكل الذهنية من قبيل الأشكال الحادة من الضغط العصبي والصدمات لا يظهر فوراً، بل يكمن إلى وقت لاحق. أما تعنيف الطفل، وإهماله، والفقر الذي يعانيه والمشاكل المرتبطة به فيمكن أن تشكل خطراً على الصحة الذهنية والقدرات المعرفية والتطور الاجتماعي والعاطفي، وكلّها تتداخل مع التعليم. فهذه المتغيرات لا تؤثر فقط على صحة الطفل وتعليمه في هذه المرحلة العمرية، بل تمتد معه ليتأثر بسببها تحصيله العلمي اللاحق.