في قلب القاهرة، وفي منطقة "الساحل" على كورنيش النيل، يقع المركز الأكبر والأهم لبيع التمور في مصر، وهو سوق سنوية مؤقتة تُقام في شهري شعبان ورمضان فقط من كل عام، وتزخر بأنواع التمر التي لا تخلو منها مائدة في رمضان. هي تجارة تعيش عليها مئات الأسر المصرية، حيث تجلب كميات كبيرة من التمور من "سوق العبور" ليتم فرزها وتوزيعها وفقاً للجودة، لتجد أمامك أنواعاً من التمور مختلفة المذاق والسعر.
أما هذا العام، فأزمة خانقة يعانيها التمر وبائعوه ومشتروه على السواء، والتي ترتبط بارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وشراء القوات المسلحة كميات كبيرة من التمور من المزارعين مباشرة، أو من "سوق العبور"، للبيع في منافذ توزيع المنتجات الغذائية للجيش، والتي انتشرت في أنحاء مصر مؤخراً، بالإضافة إلى الركود الشديد لحركة البيع والشراء.
في هذا الإطار يقول المعلم رفاعي، أحد بائعي التمر بسوق الساحل، إنه كان حريصاً على القدوم إلى السوق قبل أن يهلّ شهر شعبان، حيث اعتاد على ذلك منذ أن بدأ في ممارسة هذه المهنة، التي يعمل بها منذ قرابة 15 عاماً.
وتتباين أنواع التمر وتختلف أسماؤه، ومن بينها: برطمودا، السبوتة، القرقودة، التهبي، الملكاني، الكونتيلا، المخاليط، وشامية بيضاء. وكل نوع من هذه الأنواع يختلف في الحجم والشكل والجودة.