ارتفاع ضحايا الفطر السام في إيران إلى 18 قتيلاً و1150 إصابة

وراجعت مئات الحالات التي أصيبت بأعراض التسمم المشافي خلال الأيام الماضية، ومنهم من تلقى إسعافات أولية وغادر، وآخرون اضطروا للبقاء في المشافي بسبب حالتهم الحرجة، في حين توالت الأنباء المتعلقة بتكرار حالات الوفيات والإصابات بالتسمم منذ أكثر من أسبوع.
وانتشرت الحالات في عدة مناطق من إيران، وخاصة في المحافظات الغربية، وعلى رأسها كرمانشاه.
وحذرت وزارة الصحة في بيان، من تناول أي نوع من أنواع الفطر، كما دعت المواطنين في كل أنحاء البلاد لعدم شراء الفطر غير المغلف من المحال أو من الباعة الجوالين.

ويؤدي تناول الفطر السام إلى أعراض صحية عدة، تبدأ بالمشكلات الهضمية، وآلام المعدة، والتقيؤ، والضعف والوهن، وصولاً إلى التشنجات، وفي بعض الحالات يؤدي إلى سكتة قلبية، أو تداعيات خطرة في الكبد.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء، عن رئيس نقابة أطباء التغذية، جلال الدين ميرزايي، قوله إن "أكل الفطر السام قد يكون قاتلاً، ويتوجب على المواطنين الحذر من تناول أي نوع يعثرون عليه أو يقررون قطفه دون معرفة ما إن كان ساماً أم لا".

وعن الإصابات والوفيات التي وقعت أخيراً، أكد ميرزايي أن "دراسات مخبرية أجراها متخصصون على أنواع الفطر التي تناولها هؤلاء، بينت أنها أنواع برية تنمو إذا ما كانت درجة الحرارة ومستوى الرطوبة ملائمين، ويبقى تمييز الفطر السام من غيره غير ممكن إلا من قبل الباحثين والخبراء، وأحياناً لا يستطيع هؤلاء أنفسهم التأكد من ذلك دون إجراء فحوص مخبرية".
وذكر أن معظم الحالات التي تسممت، وخاصة في القرى، تبين أن بعضهم اعتاد على تناول الفطر الجبلي منذ ما يقارب الخمسين سنة، وهذه الأنواع تكاثرت مؤخراً بسبب هطول الأمطار الربيعية الغزيرة في بعض المناطق، مؤكداً أن نمو الفطر على هذه الشاكلة قد يتكرر كل عام.
ودعا البيان المواطنين للحذر من لمس أنواع الفطر أو تذوقها، وخاصة التي تنمو على أغصان الأشجار، مؤكداً أن تمييز الأنواع السامة قد يكون صعباً، ولا يعتمد دائماً على اللون أو الرائحة أو الشكل، وأن شواء الفطر أو قليه أو سلقه لا يخلصه من المواد السامة.