وأعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات والقيادي العمالي البدري فرغلي، عن تنظيم تلك المظاهرة في وقت سابق بعد إبلاغ أجهزة الأمن بموعدها، طبقاً لقانون التظاهر رقم 107 لسنة 2013 الخاص بتنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية.
وأشار إلى أن جميع أصحاب المعاشات مصممون على الحضور، للدفاع عن حقوقهم الشرعية مهما كانت التحديات، مضيفاً أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الأمن تظاهرات هؤلاء المتقدمين بالسن ويعاني أغلبهم من المرض والوهن إلى جانب ضعف الرواتب، رغم أنهم لا يشكلون خطراً على الأمن القومي للبلاد، كما تعتقد أجهزة الأمن.
ولفت فرغلي إلى أن أصحاب المعاشات سيحملون اللافتات للتنديد بضياع حقوقهم والمطالبة بزيادة رواتبهم إلى الحد الذي يمنحهم عيشاً كريماً. وقال: "سنجعل يوم 8 مايو عيداً لنا ويوماً أسود في وجه أعدائنا"، معتبراً أن "الاعتداء على أموال أصحاب المعاشات والاستيلاء عليها بالكامل من جانب الحكومة ظلم، وحان الوقت للدفاع عن هذا الحق".
وأضاف أن الوقفة المحددة غداً ستكون للاحتجاج على سياسات وزارتي المالية والتضامن تجاه أصحاب المعاشات وأموالهم، مطالباً بضرورة تطبيق قرار المحكمة بإضافة نسبة 80 في المائة من قيمة العلاوات الخمس إلى الأجر المتغير، وما يؤدي إلى رفع المرتبات.
وقال القيادي العمالي، إن طعن الحكومة المصرية بقرار المحكمة، دليل على استمرارها في إذلال كبار السن الذين يقارب عددهم الـ10 ملايين شخص، والذين أفنوا عمرهم في العمل دون رعاية طبية، ودون توفير الرعاية لأسرهم، أو منحهم ما يكفيهم من احتياجات يومية في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
واعتبر أن "لا سبيل أمامهم إلا طرْق الأبواب لوقف هذا العبث الحكومي"، مضيفاً أن الجميع في انتظار قرار المحكمة للنطق بالحكم يوم 27 مايو/أيار الجاري، بعد طعن الحكومة على رفض منح أصحاب المعاشات 80 في المائة من الأجر المتغير.