وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إن "رزان النجار لم تغادر ميدان عملها الإسعافي خلال مسيرة العودة الكبرى، حتى قدمت نفسها شهيدة اليوم، شرق خان يونس".
وظهرت رزان منذ بداية مسيرات العودة في صور متعددة، وهي ترتدي سترات الإسعاف وتتعاون مع المسعفين والممرضين، متطوعة لرعاية الجرحى والمصابين، وهي طالبة في كلية التمريض لكنّها سبق أن خضعت إلى دورات تمريض وإسعاف أولي، حتى أصيبت اليوم برصاص قناصة الاحتلال، لتنضم إلى شهداء المسيرات.
وكشفت مصادر مقربة من الشهيدة أن شاباً فلسطينياً قد تقدم لخطوبتها قبل أسبوعين، في خيام العودة، بحضور نشطاء فلسطينيين كانوا يرددون اسمها كأشهر متطوعة في مجال التمريض منذ بداية المسيرات.
ونقلت الشهيدة النجار في حوار سابق مع "العربي الجديد" أنّها تعرّضت وزملاء لها لحالات اختناق، بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الاحتلال بتجاه المنتفضين. وقالت "فوجئنا من الإطلاق المكثّف لقنابل الغاز. وثمّة مصابون وصلوا إلى نقاطنا مع جروح نتيجة الطلقات في حين يعانون من الاختناق. الاحتلال يطلق النار عشوائياً، وفجأة ينقلون إلينا أطفالاً أو بالغين أو مسنّين، وليس أمامنا سوى دقائق معدودة لكي نسعف الحالة قبل أن تتفاقم الإصابة".
Twitter Post
|
وأكدت الشهيدة قبل وفاتها أنها كانت تحصل على دعم كبير من أسرتها، وأن والدها يزورها يومياً في النقطة الطبية، على الرغم من أنّه حذّرها في البداية من خطورة الموقف.
وانضمت النجار إلى مئات الشبان والفتيات الذين قتلهم رصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي لمطالبتهم بحق العودة، وهي أول شهيدة في الجمعة العاشرة من المسيرات، التي بلغت الحصيلة الأولية للمصابين فيها نحو 100 فلسطيني، بينهم نحو 40 بالرصاص الحي.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|