نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في بيان أصدرته اليوم السبت، الاستمرار في مقاطعة محاكم الاحتلال بكل مستوياتها، مع تعليق كافة الخطوات التصعيدية التي اتخذت خلال الفترة السابقة، وذلك بعد الاتفاق على مساحة جديدة من الحوار الجاد والشامل مع الاستخبارات الإسرائيلية في السجون، يختلف عن الحوار السابق.
وأوضح بيان الهيئة أن تعليق لجنة الأسرى الإداريين كافة الخطوات التصعيدية جاء بعد جلسة حوار مع استخبارات السجون، خلصت إلى الاتفاق على جلسة حوار موسعة تعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكّدت اللجنة للهيئة أن كل الخيارات التصعيدية ستكون متاحة في حال عدم الوصول إلى نتائج إيجابية تخفف من معاناة الأسرى الإداريين، وتضع حدّاً للسياسة الانتقامية التي تمارس بحقهم.
يذكر أن الأسرى الإداريين، البالغ عددهم 500 أسير، يقاطعون محاكم الاحتلال الإسرائيلية منذ 15 فبراير/ شباط الماضي، واتخذوا عدة خطوات تصعيدية تمثلت بمقاطعة عيادات السجون، والامتناع عن تناول الأدوية. وتضمنت الخطوات التصعيدية التي حددتها اللجنة سابقاً برنامجاً لخوض إضرابات فردية وجماعية خلال الفترة المقبلة، عمدت إلى تعليقه، بناءً على الحوارات القائمة حالياً مع استخبارات السجون.
في شأن آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، في تصريح له اليوم السبت، بأن الوضع الصحي للأسير ماهر قادوس، الموجود حالياً في مستشفى بيلنسون الواقع في ما يسمى مدينة بيتح تكفا الإسرائيلية، استقرّ بعد إخضاعه لعملية جراحية في ساقه اليسرى.
وأوضح عجوة أن الأسير المصاب قادوس تعرض لإطلاق نار يوم الثلاثاء الماضي، خلال رعيه الأغنام بالقرب من مستوطنة في منطقة عراق بورين. وفوجئ بإطلاق حارس المستوطنة الرصاص عليه مباشرة وإصابته في ساقه اليسرى من دون أي مقدمات.
وأشار عجوة إلى أن المصاب قادوس أبلغه بأنه نقل إلى المستشفى بعد حضور قوة من جيش الاحتلال إلى المكان، وأنه ترك ملقى على الأرض مدة من الوقت وهو ينزف.
يذكر أن الأسير المصاب قادوس (17 عاماً) طالب مدرسة في الصف الحادي عشر، وأجريت له محكمة غيابية أول من أمس الخميس في المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سالم.