تسيطر حالة من الترقّب والقلق على الطلاب وأولياء أمورهم في مصر، استعداداً لانطلاق امتحانات الثانوية العامة غداً الأحد، في مواد اللغة العربية والتربية الدينية لأقسام العلوم والرياضيات والأدب، التي تستمر حتى الأول من يوليو/ تموز المقبل.
وتتكرر المخاوف من تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل السنوات السابقة، ويتزايد قلق أغلب الطلبة من عدم تسريبها قبل بداية الامتحان بوقت كافٍ. في حين حرص عدد من الطلاب على مراجعة مادة اللغة العربية في مراكز الدروس الخصوصية بكافة المحافظات المصرية.
ويعتبر شبح الثانوية العامة من أكبر المشاكل التي تواجه الأسر المصرية كل عام، كونها تحدد مصير كل طالب في الالتحاق بالكليات المختلفة.
وتنسحب حالة القلق والتوتر على الحكومة المصرية أيضاً، خصوصاً في أروقة وزارتي التربية والتعليم والداخلية، المنوط بهما سير الامتحانات وتأمينها، في ظل تحدي عدد من المواقع الإلكترونية بتسريب الامتحانات قبل الموعد الأصلي للامتحان.
وفي سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية حالة التأهّب القصوى، استعداداً لتأمين امتحانات الثانوية العامة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة. وأعلن وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، بعد اجتماع مع مساعديه، اليوم السبت، إنهاء كافة الاستعدادات الخاصة ببدء امتحانات الثانوية العامة.
وحذّرت وزارة التربية والتعليم من مغبة الضلوع في محاولات غشّ أو المساعدة عليها، وإحالة أي طالب بحوزته "موبايل" إلى التحقيق. وأكدت الوزارة حرصها على تقديم جميع الإمكانات للطلاب.
وطوّرت وزارة التربية والتعليم غرفة العمليات داخل الوزارة، من أجل متابعة الامتحانات في جميع المحافظات، والتوجّه فوراً إلى أي لجان قد تشهد أي مشكلات، مع التواصل المباشر بين رؤساء اللجان والمسؤولين في الوزارة والمديريات لحل أي مشكلات محتملة.