أعلن مجلس الرقة المدني عن انتشاله 22 جثة دُفنت في مقبرة جماعية في الرقة، بعد بلاغات تلقاها من السكان عن روائح تنبعث من المكان في حارة البدو. في حين انتُشلت جثث أخرى من أكثر من مقبرة، خلال الأيام القليلة الماضية، في المدينة، ورجحت مصادر أن يكون غالبية ضحاياها من المدنيين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد": "إن فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني انتشل، أمس السبت، 22 جثة من مقبرة جماعية جديدة في حارة البدو، تعود لمدنيين قيل إن تنظيم "داعش" الإرهابي قتلهم خلال سيطرته على مدينة الرقة".
وأضافت المصادر، أن الفريق تحرّك نحو المقبرة بعد بلاغات وصلتهم من الأهالي عن وجود روائح كريهة جداً تشبه روائح الجثث المتفسّخة.
كما انتشل "فريق الاستجابة الأولية" ذاته، خمس جثث تعود لمدنيين، كانوا تحت أنقاض مبنى "الحسبة" التابع لتنظيم "داعش" سابقاً، في حين تم انتشال خمس جثث أخرى قرب مبنى "أمن الدولة"، إضافة إلى خمس جثث كانت عالقة تحت الأنقاض قرب مبنى "حديقة الحيوان".
وانتشل الفريق ذاته، يوم الخميس الماضي، 11 جثة مجهولة الهوية من مكان دفنها قرب مقبرة "حديقة الحيوان"، وقاموا بدفنها في مقبرة تل البيعة التي تُعرف بـ"مقبرة الشهداء" شرقي المدينة.
وازدادت وتيرة العثور على المقابر الجماعية داخل مدينة الرقة مؤخراً، حيث يقوم فريق الاستجابة المدعوم من التحالف الدولي، بانتشال هذه المقابر، غير أنه لا يفصح عن أي معلومات عن هذه الجثث.
ويُرجّح ناشطون أن يكون المدنيين هؤلاء، إما قُتلوا بغارات التحالف الدولي خلال معركته ضد الرقة، ودفنوا عشوائياً، أو قتلهم تنظيم "داعش" ودفنهم هناك.