أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم ستة منازل فلسطينية بذريعة البناء من دون ترخيص بأراضٍ تابعة لبلدية القدس، في قرية الولجة غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناشط الإعلامي إبراهيم عوض الله لـ"العربي الجديد" إن عناصر ما يسمى ببلدية القدس، اقتحموا حيّ عين جويزة شمال القرية، وسلموا ست عائلات إخطارات بهدم منازلها المأهولة، والتي تؤوي أكثر من 50 شخصاً، وبعضها مكون من طابقين أو ثلاثة.
وأضاف عوض الله: "إن عناصر بلدية القدس سلموا أصحاب المنازل استدعاءات للحضور إلى بلدية القدس، بغرض استجوابهم حول كيفية إنشائهم المنازل في أراضٍ تتذرع البلدية بأنها تتبع لها".
وأشار إلى أن بلدية القدس ستفرض غرامات مالية على أصحاب المنازل للذريعة ذاتها، رغم أن قضية منازلهم هي قيد المتابعة القانونية أمام محاكم الاحتلال منذ سنوات، ما يعني عدم هدمها أو استهدافها من قبل جيش الاحتلال وجرافاته قبل صدور الأحكام القضائية بشأنها.
وفي الأشهر الأخيرة الماضية، يقول عوض الله: "إن حي عين جويزة وحده تعرض لعشرين انتهاكاً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منها إخطارات بالهدم، أو أوامر وقف العمل والبناء في المنازل. والحي مستهدف منذ سنوات، وتتذرع سلطات الاحتلال بأنه يتبع لبلدية القدس.
وتتوزع إخطارات الهدم ما بين قرارات قضائية وأوامر هدم من إدارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وغالبية هذه المنازل يعيش أصحابها معارك قانونية مع سلطات الاحتلال، وتعرض عدد منها للهدم خلال السنوات الماضية.
ولحي عين جويزة نحو 80 قضية عالقة أمام محاكم الاحتلال منذ سنوات، وفق ما أشار إليه عوض الله. ويعتبر أن الهدف من هجمة الاحتلال الشرسة تهجير السكان وضم الحي الفلسطيني إلى بلدية القدس، وتهويده ضمن المشاريع الاستيطانية القادمة في المنطقة الشمالية لقرية الولجة.
وفي الوقت الذي يعمل خلاله الاحتلال على توسيع مستوطنة "هار جيلو" المقامة على مدخل القرية، ينشط عمليا في توسعة مدخلها تمهيدا لاستيعاب 330 وحدة استيطانية جديدة. في المقابل، تجري توسعة الشارع الالتفافي القادم من مدينة القدس، لتسهيل عملية وصول المزيد من المستوطنين للعيش في الولجة.