شيّعت منطقة جرزونة بمحافظة بنزرت شمال تونس، عنصر الأمن حمزة الدلالي (27 سنة) في جنازة مهيبة حضرها عدد غفير من التونسيين وزملائه الأمنيين، ورفعت شعارات منددة بالإرهاب، بينما امتزجت الدموع بالزغاريد التي زفت الشاب الذي كان يستعد للزواج، ومات عريساً وشهيداً، حسب شهادات الجيران.
لم يستوعب أهالي جرزونة بعد موت الدلالي في العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 6 من أعوان الدرك الذين كانوا يؤمنون عملية تفقد للحرس الوطني بمنطقة عين سلطان، على الشريط الحدودي التونسي الجزائري.
زار "العربي الجديد" بيت حمزة الدلالي، والتقى عائلته وأقاربه وبعض جيرانه، وتقول جارته الحاجة وسيلة، إن "حمزة من خيرة شباب الحي، وتربى مع أبنائي وفي أحضاني، كثيراً ما كان يقضي وقته في بيتنا ويسهر مع أبنائي، وكان عادة ما يمازحني، وقبل استشهاده كان في إجازة، ولم يكن يرغب في العودة إلى العمل. يوم السبت ودع والدته وأخبرها أنه حلم أنه أصيب بالرصاص، وطمأنته والدته داعية له بالسلامة".
وتضيف أنّ "الإرهابيين أحزنوا تونس كلها، وكما حزنت العائلة، فكل الجيران يعيشون حزناً مماثلاً. رأيت حمزة لآخر مرة قبل يومين من وفاته، وسألته عن زواجه، فأخبرني أنه سيكون السنة القادمة لأنه بصدد إتمام تجهيز المنزل. لقد زُفَّ حمزة بالفعل شهيداً".
وأوضحت ابنة عمه، وتدعى إسلام، أنها شعرت بأنه كان متضايقاً في إجازته الأخيرة، "لا أحد كان يظن أنه سيموت غدراً على يد الإرهابيين، كنا ننتظر موعد زفافه. كان حمزة يسأل عن أحوالي دائماً، وهو بمثابة شقيقي. علمت بخبر إصابته من شقيقته، ثم علمنا لاحقاً باستشهاده".
وبينت إحدى جارات حمزة، أنهم قضوا ليلة أمس أمام منزل الفقيد، ولم يتمكنوا من النوم من شدة الحزن على وفاته، مضيفة أن "الدين الإسلامي لا يدعو إلى القتل، بل إلى التحابب. المنزل الذي كان يعده للزواج مزين بعلم تونس، وخطيبته التي تقيم في نفس الحي تعيش حالة من الصدمة. رأيتهما يتجولان في الحي قبل يوم من استشهاده، وكأنه كان يودعها ويودع الحي والجيران".
لم يستوعب أهالي جرزونة بعد موت الدلالي في العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 6 من أعوان الدرك الذين كانوا يؤمنون عملية تفقد للحرس الوطني بمنطقة عين سلطان، على الشريط الحدودي التونسي الجزائري.
زار "العربي الجديد" بيت حمزة الدلالي، والتقى عائلته وأقاربه وبعض جيرانه، وتقول جارته الحاجة وسيلة، إن "حمزة من خيرة شباب الحي، وتربى مع أبنائي وفي أحضاني، كثيراً ما كان يقضي وقته في بيتنا ويسهر مع أبنائي، وكان عادة ما يمازحني، وقبل استشهاده كان في إجازة، ولم يكن يرغب في العودة إلى العمل. يوم السبت ودع والدته وأخبرها أنه حلم أنه أصيب بالرصاص، وطمأنته والدته داعية له بالسلامة".
وتضيف أنّ "الإرهابيين أحزنوا تونس كلها، وكما حزنت العائلة، فكل الجيران يعيشون حزناً مماثلاً. رأيت حمزة لآخر مرة قبل يومين من وفاته، وسألته عن زواجه، فأخبرني أنه سيكون السنة القادمة لأنه بصدد إتمام تجهيز المنزل. لقد زُفَّ حمزة بالفعل شهيداً".
وأوضحت ابنة عمه، وتدعى إسلام، أنها شعرت بأنه كان متضايقاً في إجازته الأخيرة، "لا أحد كان يظن أنه سيموت غدراً على يد الإرهابيين، كنا ننتظر موعد زفافه. كان حمزة يسأل عن أحوالي دائماً، وهو بمثابة شقيقي. علمت بخبر إصابته من شقيقته، ثم علمنا لاحقاً باستشهاده".
وبينت إحدى جارات حمزة، أنهم قضوا ليلة أمس أمام منزل الفقيد، ولم يتمكنوا من النوم من شدة الحزن على وفاته، مضيفة أن "الدين الإسلامي لا يدعو إلى القتل، بل إلى التحابب. المنزل الذي كان يعده للزواج مزين بعلم تونس، وخطيبته التي تقيم في نفس الحي تعيش حالة من الصدمة. رأيتهما يتجولان في الحي قبل يوم من استشهاده، وكأنه كان يودعها ويودع الحي والجيران".
وقالت إنهم بمجرد أن علموا بالحادث الارهابي ظلوا يتابعون الأخبار على أمل أن يكون بخير، ولكن وصلهم نبأ وفاته بعد أن توجه والده إلى مركز الأمن للسؤال.
وقالت جارة أخرى كانت متأثرة وتجهش بالبكاء: "لم أصدق ولن أصدق أنه فارقنا. يموت أبناؤنا تباعاً، والأوضاع مؤلمة ومحزنة. إن لم تتدخل الحكومة لتمسك بزمام الأمور فعلى تونس السلام".
وتساءلت عن الثغرات والنقائص التي رافقت الحادث. "كيف ترسل دورية في سيارة دون حماية ودون واقيات من الرصاص؟ الساسة وأصحاب الكراسي تناسوا الشعب المسكين. الحكومة فاشلة".