وتقول وزارة شؤون اللاجئين، إن هجوم طالبان الأخير على غزنة شرد 270 ألف شخص، وإن الإغاثات الإنسانية بدأت تصل إليهم، ويوضح الناطق باسم الوزارة، عبد السلام جرأت، في بيان، أنّ المساعدات بدأت تصل إلى النازحين داخليا، وأن حوالي 21 ألفا كانوا بأمسّ الحاجة إلى المساعدات الأولية وقد وصل إليهم جل ما كانوا يحتاجون إليه.
ويضيف: "خلال الأسابيع الماضية، وصلت المساعدات إلى حوالي ثمانية آلاف أسرة التي كانت متضررة جدا، وقد تمكنت الإدارة بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة من إيصال مساعدات عاجلة إليها". موضحا أن "الإدارة بصدد إيصال المساعدات إلى باقي المتضررين".
من جهتها، تقول الأمم المتحدة، في تقريرها الأخير، إن عدد النازحين داخليا بسبب الحروب الأخيرة في غزنة يصل إلى 210 آلاف شخص. وتوضح أن المؤسسات المعنية، كالهلال الأحمر الأفغاني وبرنامج الأغذية العالمي، أوصلت الإغاثات إلى آلاف الأسر، كما أنها ما زالت بصدد إيصال المساعدات إلى ما تبقى من المشردين.
ورغم كل الادعاءات الرسمية والحكومية، يرى النازحون أن المساعدات التي وصلت إليهم هشة وقليلة. وفي هذا السياق يقول شاكر الله، أحد رموز القبائل في مديرية أندر، إنّ "المشردين جراء الحروب الأخيرة في غزنة لديهم مشاكل كثيرة، هم يحتاجون إلى الإغاثات الإنسانية وهذا ما تفعله المؤسسات، لكن المشكلة الرئيسية هي تدمير منازل الكثيرين وإحراقها من قبل أطراف الصراع".
ويوضح الزعيم القبلي، أن الرئيس الأفغاني وعد خلال زيارته مدينة غزنة بعد الهجوم عليها بتخصيص ميزانية خاصة لإعادة إعمار المنازل المدنية، التي دمرت وأضرمت النيران فيها من قبل المسلحين، ولكن لم يحدث أي تطور إلى حد الآن، كما لا يمكن أن يحدث ذلك في الفترة الوجيزة القادمة، لأن الأمر يحتاج إلى إجراء إحصائية لمعرفة مدى الخسائر المدنية، وتحديد المتضررين. كما أن الفساد في الإدارات المحلية عقبة كبيرة في وجه وصول هذه المساعدات إلى المستحقين.
ويطالب الزعيم القبلي الحكومة بوضع خطة نزيهة وسريعة كي تصل المساعدات إلى المشردين، وكي يشرع في العمل من أجل صرف الميزانية التي خصصت للذين فقدوا منازلهم وتضرروا جراء الحروب.