وقال مصدر في فريق الاستجابة الطارئة التابع لمكتب الصحة، إن عدداً من النزلاء أصيبوا بالتهابات في الجهاز التنفسي والكوليرا والحساسية والجرب نتيجة الإهمال الطبي.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن السجون تعاني من انتشار الحشرات والبراغيث، وعدم نظافة الأثاث، وهو ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة".
ولفت إلى أن "إدارة السجون تتحمل كامل المسؤولية من جراء تقصيرها في تقديم الخدمات. فرق الاستجابة تقوم برصد الحالات المرضية الموجودة في السجون، ورفعها إلى وزارة الصحة، إضافة إلى جلسات التثقيف التي تقدمها للسجناء للوقاية من الأمراض والأوبئة"، وأشار إلى أهمية "توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، ومواد النظافة والتعقيم بشكل عاجل، للحد من انتشار الأمراض، والتخفيف من معاناة السجناء".
وحسب تقرير صادر عن إدارة الترصد الوبائي في وزارة الصحة، فإن فرق الاستجابة الطارئة نفذت نزولاً ميدانياً إلى عدد من السجون في المديريات العشر التابعة لأمانة صنعاء، لتفقد أوضاع السجناء والخدمات الطبية التي تقدم لهم من قبل إدارة السجون.
وأوضح التقرير الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، أن نزلاء سجون الحربي والمعلمي والثورة وعلاية والحتارش البالغ عددهم أكثر من 960 سجيناً، يعانون من عدة أمراض، ويحتاجون إلى رعاية صحية، وتوفير الأدوية للعيادات الطبية في السجون.
وأشار التقرير إلى أن 95 في المائة من نزلاء سجن علاية الاحتياطي، البالغ عددهم 520 سجيناً، يعانون من أمراض مختلفة، أغلبها الجرب، وبعضهم مصاب بالسكري والسل، وجميعهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، بحسب اللجان التي نزلت لمتابعة أوضاع السجناء.
ويعيش السجناء في اليمن ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة من جراء عدم توفر موازنات تشغيلية للسجون منذ بدء الحرب، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/آذار 2015.