كان الحاج حسن أبو عواد، من بلدية ترمسعيا، شمال شرقي رام الله، يتحدث اليوم الخميس، عن الصعوبات التي يواجهها في الوصول إلى أرضه منذ قرابة عشرين عاماً، بسبب اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإذ بعشرات المستوطنين الملثمين يلقون الحجارة على الأهالي والصحافيين الموجودين في سهل ترمسعيا، والمحتجين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وقال أبو عواد، لـ"العربي الجديد"، إنّ هذا الاعتداء هو جزء من عملية ممنهجة تهدف لإبعاده وأهل بلدته عن الأرض، مضيفاً: "تبعد واحدة من قطع الأراضي الثلاث المملوكة لي في سهل ترمسعيا قرابة 500 متر عن البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أنشئت قبل أسبوع، ووصولي إلى أرضي لرعايتها يعني في معظم الأيام التعرض لعمليات ترهيب من جيش الاحتلال".
ويتخوف أبو عواد أن تمتد البؤرة الاستيطانية التي تتربع على تلة مشرفة على الأرض السهلية، إلى المزيد من الأراضي حولها، ويعزز توقعاته تمديد خط مياه إلى تلك الأراضي بهدف زراعة المستوطنين لها. "السهل الكبير خلف تلك التلة لا يمكن للأهالي الوصول إليه، منذ سنوات، رغم أنه يضم مئات أشجار اللوزيات والزيتون والعنب، فبمجرد اقتراب أي مركبة، يأتي ما يعرف بحراس المستوطنة لمنعها من التقدم"، كما يوضح.
تتكون البؤرة الاستيطانية الجديدة من ثلاث منشآت تعرف محلياً بالـ"كرافانات"، وحولها عدد من الأشجار الحرجية، ويؤكد مدير العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "البؤرة أقيمت قبل أسبوع، لكن اليوم هو موعد وضع حجر الأساس لها كما أعلن المستوطنون".
أحمد الأعرج، أحد الرافضين للبؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أرض يملكها والده، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "السيطرة على الأرض تمت بالتدريج، فخلال تسعينيات القرن الماضي، كان المستوطنون ينفذون اعتداءات ممنهجة على الأرض، وصلت إلى حرق أشجار الزيتون التي زرعها والدي، وقطع أشجار أخرى، أو استخدام المبيدات لإعدامها، ورغم تقديم والدي أوراق الملكية التي تعود لجده، لم تنصفه محاكم الاحتلال، وهناك أراضٍ أخرى لعائلتي مهددة حاليا في حال تم تثبيت تلك البؤرة".
ويتخوف أبو عواد أن تمتد البؤرة الاستيطانية التي تتربع على تلة مشرفة على الأرض السهلية، إلى المزيد من الأراضي حولها، ويعزز توقعاته تمديد خط مياه إلى تلك الأراضي بهدف زراعة المستوطنين لها. "السهل الكبير خلف تلك التلة لا يمكن للأهالي الوصول إليه، منذ سنوات، رغم أنه يضم مئات أشجار اللوزيات والزيتون والعنب، فبمجرد اقتراب أي مركبة، يأتي ما يعرف بحراس المستوطنة لمنعها من التقدم"، كما يوضح.
تتكون البؤرة الاستيطانية الجديدة من ثلاث منشآت تعرف محلياً بالـ"كرافانات"، وحولها عدد من الأشجار الحرجية، ويؤكد مدير العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "البؤرة أقيمت قبل أسبوع، لكن اليوم هو موعد وضع حجر الأساس لها كما أعلن المستوطنون".
أحمد الأعرج، أحد الرافضين للبؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أرض يملكها والده، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "السيطرة على الأرض تمت بالتدريج، فخلال تسعينيات القرن الماضي، كان المستوطنون ينفذون اعتداءات ممنهجة على الأرض، وصلت إلى حرق أشجار الزيتون التي زرعها والدي، وقطع أشجار أخرى، أو استخدام المبيدات لإعدامها، ورغم تقديم والدي أوراق الملكية التي تعود لجده، لم تنصفه محاكم الاحتلال، وهناك أراضٍ أخرى لعائلتي مهددة حاليا في حال تم تثبيت تلك البؤرة".
تمت الدعوة للاحتجاجات من قبل أهالي ترمسعيا والقرى المجاورة، مثل المغير، وأبو فلاح، وسنجل، وكفر مالك، وقريوت، وهيئة مقاومة الجدار، بهدف التصدي لمخطط سيتلو تثبيت تلك البؤرة، ويتمثل في إنشاء كتلة استيطانية كبيرة.
تحولت الفعالية الاحتجاجية إلى ما يشبه ساحة معركة، بعدما حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إفشالها، قبل أن تبدأ باقتحام بلدة ترمسعيا حين بدأ الأهالي بالتجمع، ثم أطلق الجنود الغاز المسيل للدموع بكثافة، لكن ذلك لم يفرق الشبان الذين تمكنوا من محاصرة سيارة جيب للاحتلال، فتواصلت المواجهات داخل البلدة مسببة عشرات حالات الاختناق.
بعد انسحاب جنود الاحتلال من بلدة ترمسعيا، بدأت مسيرة كبيرة شارك فيها المئات من الرجال والنساء، وشبهها بعض الأهالي بمسيرات العودة في غزة، لكن كان جيش الاحتلال بانتظار المسيرة لمنعها من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية الجديدة، فردّ المحتجون برشق الجنود بالحجارة، قبل أن يبدأ إطلاق الرصاص الحي لتفريق المشاركين.
واعتقلت قوات الاحتلال مسناً شارك بالمسيرة، واعتدى الجنود على طواقم الإسعاف، وعدد من الصحافيين بالضرب المبرح، ثم ظهر عشرات المستوطنين الملثمين فجأة ليلقوا الحجارة على الأهالي من على تلة مرتفعة.
وقال أبو رحمة: "العام الماضي شهد اعتداء مماثلاً بعد تنظيم احتجاج مشابه على قيام المستوطنين بزراعة أراضي المواطنين. خطورة هذه البؤرة تكمن في أنّها ستكون حلقة وصل بين المستوطنات الكبيرة مثل (شيلو) و(عادي عاد)، وبؤر استيطانية صغيرة، ما يعني السيطرة على مساحات شاسعة".
وأوضح أن "المخطط هو إقامة كتلة استيطانية كبيرة تمتد من أرائيل، قرب سلفيت، شمالي الضفة، إلى معاليه أفرايم وكوكب الصباح في الأغوار وبسغوت في البيرة، ما سيؤي إلى عزل رام الله عن الأغوار وشمال الضفة، ضمن خطة الكانتونات لعزل مناطق الضفة الغربية عن بعضها".