وكشف عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن معتقلي الرأي، المحامي عبد الغني بادي لـ"العربي الجديد "، أنّ مجموعة من شباب الحراك الموقوفين قرروا بدء إضراب عن الطعام، ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة (4 أكتوبر/تشرين الأول) بعد تأييد أمر الإيداع ضدهم من قبل القضاء أمس الأربعاء.
وذكر أنّ الموقوفين مصممون على قرارهم والذهاب بعيداً في الدفاع عن حقوقهم، والتعبير عن مواقفهم وحماية الحريات العامة والخاصة.
وكانت محكمة سيدي امحمد وسط العاصمة الجزائرية، قد قررت الإبقاء على إبقاء 25 ناشطاً في الحراك الشعبي رهن الحبس، كانوا قد أُوقفوا بمسيرات الجمعة في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، فيما اعتُقل اثنان منهم في مسيرة الطلبة التي جرت في 17 من الشهر الماضي، وأُفرج عن موقوف واحد مصاب بالسرطان، هو الشاب بلال زيان.
Facebook Post |
ووثّقت اللجنة الوطنية للدفاع عن معتقلي الرأي، إيقاف قوات الشرطة أكثر من 80 ناشطاً في الحراك الشعبي الجزائري، بسبب مشاركتهم في مظاهرات الحراك ورفعهم شعارات مناوئة للسلطة والجيش، في سياق حملة استهدفت توقيف الناشطين البارزين في الحراك، بينهم كريم طابو وفوضيل بومالة وسمير بلعربي.
وطالبت اللجنة بالإفراج عنهم، وأدانت مع عدد من المنظمات المدنية، كشبكة فعاليات الحراك، وائتلاف النقابات العمالية، ونقابة محامي الجزائر، حملة الاعتقالات المكثفة للناشطين والمحاكمات الصورية لهم.
في السياق، أعلنت اللجنة تنظيم مسيرة يوم السبت القادم، في ذكرى مظاهرات وانتفاضة الخامس من أكتوبر 1988، وسط العاصمة الجزائرية، ترحماً على ضحايا تلك الانتفاضة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطين الموقوفين في السجون.