منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجددا، مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة" الحقوقي الفلسطيني، مهند كراجة، من السفر عبر معبر الكرامة شرقي الضفة الغربية، اليوم الأحد، وقررت إعادته إلى مدينة رام الله.
واستنكرت "محامون من أجل العدالة"، في بيان الأحد، منع سلطات الاحتلال للمرة الثانية خلال يومين؛ المحامي مهند كراجة من السفر، إذ كان متوجها للمشاركة باجتماع محامي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي؛ حول الحريات وحرية المعتقد الديني.
واعتبرت "محامون من أجل العدالة" ما جرى مع كراجة "استكمالا لهجمة ممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي ضد نشطاء حقوق الإنسان في فلسطين، حيث سبق منع سفر الباحث في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليث أبو زياد".
وأكدت المؤسسة الحقوقية مشاركتها في الاجتماع من خلال المحامي والناشط الحقوقي، ظافر صعايدة، مشددة على مواصلتها نشاطها الحقوقي، وأن المنع من السفر وغيره من إجراءات الاحتلال الهادفة إلى منع وصول انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين إلى المحافل الدولية لن تثنيها عن القيام بدورها.
واحتجزت سلطات الاحتلال مهند كراجة أمس السبت، على معبر الكرامة لمدة ساعة، ثم أبلغته بمنعه من السفر لوجود أسباب أمنية، وعادت مرة أخرى لمنعه من السفر صباح اليوم الأحد.
ومهند كراجة ناشط حقوقي في قضايا الاعتقال السياسي، وأبلغته النيابة العامة الفلسطينية، نهاية الأسبوع الماضي، بوجود شكوى ضده من قبل سيدة تحفّظ على ذكر اسمها، وأنه سيحاكم وفق قانون الجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى أن النيابة وجهت إليه تهماً بسبب منشور ينتقد فيه التطبيع.
وقال كراجة: "النيابة حددت لي جلسة محاكمة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ثم عادت وأبلغتني بأن موعد المحاكمة لم يقرر بعد، وطلبت مني انتظار تبليغ آخر".