وقالت وزيرة الصحة القطرية، حنان الكواري، إنّ معدل تغطية جميع اللقاحات ضمن البرنامج الوطني للتطعيم بلغ أكثر من 95 بالمائة، وانخفضت نسبة المدخنين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما بين عامي 2004 و2018 بنسبة 40 في المائة.
وافتتحت وزيرة الصحة، اليوم الإثنين، مؤتمر قطر الأول للصحة العامة، تحت عنوان "الصحة العامة على مدى عشر سنوات: النظر إلى الماضي والمضي إلى الأمام"، ويستمر يومين بمشاركة 50 متحدثا محليا وإقليميا ودوليا، إلى جانب 500 مشارك من مختلف القطاعات.
وأكدت الكواري أن قضايا الصحة العامة تحظى بأولوية هامة، إذ شهد عام 2017 إطلاق استراتيجية متخصصة للصحة العامة في قطر تنبثق من الاستراتيجية الوطنية للصحة، وتهدف إلى إنشاء نظام متكامل وشامل يقدم حلولا فعالة للتحديات الحالية والمستقبلية للصحة العامة، وبما يضمن تعزيز صحة ورفاهية جميع السكان، مع إيلاء عناية خاصة للفئات السكانية الأكثر عرضة للمخاطر.
بدوره، أكد مدير إدارة الصحة العامة، محمد بن حمد آل ثاني، أن التصدي لتحديات الصحة العامة يتطلب التعاون بين جميع القطاعات في الدولة، من أجل دعم الحوكمة وتبادل البيانات والمعلومات الصحية وتطوير قدرات القوى العاملة، وجميعها تمثل الممكنات الاستراتيجية الواردة في استراتيجية الصحة العامة 2017-2022.
وأضاف في كلمته الافتتاحية، أنّ قطر تواجه العديد من التحديات المتعلقة بالصحة العامة، ولا سيما العبء المتزايد للأمراض غير الانتقالية، كما يجب أن يكون القطاع الصحي على أتم الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2022، مؤكدا على ضرورة التصدي للتحديات من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية والتطلع لرؤية قطر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الأهداف المتعلقة بالصحة.
وأشار آل ثاني إلى أن التصنيف العالمي يظهر التقدم السريع الذي حصلت عليه قطر في أدائها خلال فترة 5 سنوات، إذ انتقلت من المرتبة 27 إلى المرتبة الخامسة عالميا بالمجال الصحي في مؤشر "ليغاتوم" للازدهار.
ويتضمن المؤتمر عددا من الحلقات النقاشية والعروض التقديمية وحلقات النقاش والأوراش، تبحث موضوعات متنوعة، مثل "قضايا واستراتيجيات الصحة العامة العالمية من أجل المستقبل"، والابتكارات الطبية والتطورات التكنولوجية في مجال الصحة، والاستعداد للحشود الجماهيرية في قطر، والسلامة والصحة المهنية، والوعي والسلوكيات المتخذة تجاه الصحة النفسية في قطر.